ج ٢، ص : ٧٧٥
و«الشّعرى» «١» أحد كوكبي ذراعي الأسد «٢»، وقد عبده أبو كبشة الخزاعي «٣» وكان جدّ جدّ النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم، فقال أبو سفيان «٤» : لقد عظم ملك ابن أبي كبشة.
٥٠ عاداً الْأُولى : ابن ارم أهلكوا بريح صرصر، وعادا الآخرة أهلكوا ببغي بعضهم على بعض «٥».
٥١ وَثَمُودَ : اتّسق على عاد، أي : أهلك ثمودا فما أبقاهم، ولا ينصب ب «ما أبقى» لأنّ «ما» بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها لأنّ لها صدر الكلام «٦».
٥٣ وَالْمُؤْتَفِكَةَ : المنقلبة، مدائن قوم لوط.
أَهْوى : رفعها جبريل - عليه السّلام - إلى السّماء ثم أهوى بها «٧».
وفي حديث أنس «٨» :«البصرة إحدى المؤتفكات». أي : غرقت مرّتين.
٥٥ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ : ذكر النعمة لأنّ النقم المعدّدة التي نزلت بمن قبل

_
(١) من قوله تعالى : وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى آية : ٤٩.
(٢) هذا قول الزجاج في معانيه : ٥/ ٧٧، وانظر تفسير القرطبي : ١٧/ ١١٩.
(٣) تفسير القرطبي : ١٧/ ١١٩، والبحر المحيط : ٨/ ١٦٩.
(٤) ورد هذا القول في سياق خبر أبي سفيان مع هرقل، وقد أخرجه البخاري في صحيحه :
١/ ٦، كتاب بدء الوحي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما عن أبي سفيان رضي اللّه عنه بلفظ :
«لقد أمر أمر ابن أبي كبشة»، ومعنى «أمر» : عظم كما في الفتح : ١/ ٥٣.
(٥) ينظر تفسير الطبري : ٢٧/ ٢٨.
(٦) عن معاني القرآن للزجاج : ٥/ ٧٧، وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٢٨١، والتبيان للعكبري : ٢/ ١١٩١. [.....]
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره : ٢٧/ ٧٩ عن مجاهد، وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٦٦٥، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ عن مجاهد.
وقد تقدم خبرهم ص ٤٢٢.
(٨) لم أقف على حديثه فيما تيسر لي من مصادر.


الصفحة التالية
Icon