ج ٢، ص : ٧٧٦
نعم على من جاء بعد لما فيها من المزاجر.
٥٧ أَزِفَتِ الْآزِفَةُ : اقتربت القيامة، لَيْسَ لَها من يكشف عن علمها ويجلّيها. أو من يكشفها ويدفع شدائدها. والهاء من قبل إن كاشفة مصدر ك «عاقبة» و«عافية» «١».
٥٩ أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ : أي القرآن.
روى مجاهد أنّ النّبيّ - عليه السّلام - لم ير ضاحكا ولا مبتسما بعد نزول هذه الآية «٢».
٦١ سامِدُونَ : جائرون «٣». وقيل «٤» : لاهون. وقال مجاهد : غضاب مبرطمون.

_
(١) معاني القرآن للفراء : ٣/ ١٠٣، وتفسير القرطبي : ١٧/ ١٢٢، والبحر المحيط : ٨/ ١٧٠.
(٢) لم أقف على هذا الأثر من طريق مجاهد رحمه اللّه تعالى، وأخرجه وكيع بن الجراح في الزهد : ١/ ٢٦٦ حديث رقم (٣٦) عن صالح بن أبي مريم، وكذا ابن أبي شيبة في المصنف : ١٣/ ٢٢٤ رقم (١٦٢٠٣) كتاب الزهد، باب «ما ذكر عن نبينا صلى اللّه عليه وسلم في الزهد.
وأخرجه - أيضا - هناد بن السري في الزهد : ١/ ٥٦٢ رقم (٤٨٢) وأورده الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف : ١٦١ وذكر أن الإمام أحمد أخرجه في الزهد، وكذا الثعلبي، كلاهما عن صالح بن أبي مريم.
وقال الحافظ : رواه ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس بإسناد ضعيف.
وأورده السيوطي في الدر المنثور : ٧/ ٦٦٦، وعزا إخراجه إلى ابن أبي شيبة، وأحمد في الزهد، وهناد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن صالح.
ومعنى هذا الأثر ضعيف لأن هذه الآية مكية، وقد ورد في الصحيح ما يدل على خلاف هذا القول. وورد أنه صلى اللّه عليه وسلم تبسم وضحك حتى بدت نواجذه.
ينظر : صحيح البخاري (٧/ ٩٢ - ٩٤) كتاب الأدب، باب التبسم والضحك، وصحيح مسلم :
٢/ ٦١٦، كتاب صلاة الاستسقاء، باب «التعوذ عند رؤية الريح والغيم والفرح بالمطر»
.
(٣) كذا في «ك»، ولم أقف على هذا القول، وذكر الماوردي في تفسيره : ٤/ ١٣٣ تسعة أقوال في هذه اللفظة، منها «خامدون» عن المبرد.
وانظر تفسير القرطبي : ١٧/ ١٢٣، والبحر المحيط : ٨/ ١٧٠.
(٤) هذا قول جمهور العلماء كما في معاني القرآن للفراء : ٣/ ١٠٣، ومجاز القرآن : ٢/ ٢٣٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٣٠، وتفسير الطبري : ٢٧/ ٨٢، ومعاني الزجاج : ٥/ ٧٨.


الصفحة التالية
Icon