ج ٢، ص : ٧٩٤
٨ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ : أيّ شيء هم؟ اللّفظ في العربية على التعجب، وهو من اللّه تعظيم الشأن «١».
وتكرير «السّابقين» «٢» لأنّ التقدير : السّابقون إلى الطّاعة هم السّابقون إلى الرحمة «٣».
١٣ ثُلَّةٌ : جماعة «٤».
١٤ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ : لأنّ الذين سبقوا إلى الإيمان بالنّبيّ صلى اللّه عليه وسلم قليل من كثير ممن سبق إلى الإيمان بالأنبياء قبله.
١٥ مَوْضُونَةٍ : مضفورة متداخلة.
١٧ وِلْدانٌ : وصفاؤهم أطفال الكفار «٥».

_
(١) هذا نص قول الزجاج في معانيه (٥/ ١٠٨، ١٠٩). وانظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة :
٤٤٥، وتفسير الطبري : ٢٧/ ١٧٠، وإعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٣٢٤، وزاد المسير :
٨/ ١٣٣.
(٢) في قوله تعالى : وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ آية : ١٠.
(٣) عن معاني القرآن للزجاج : ٥/ ١٠٩، وانظر إعراب القرآن للنحاس : ٤/ ٣٢٤، وزاد المسير : ٨/ ١٣٤.
(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة : ٢/ ٢٤٨، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٤٦، وتفسير الطبري : ٢٧/ ١٧٢، والمفردات للراغب : ٨١.
(٥) الوصيف : الخادم، أو العبد كما في اللسان : ٩/ ٣٥٧ (وصف).
وأورد الزمخشري في الكشاف : ٤/ ٥٣ حديث :«أولاد الكفار خدّام أهل الجنة».
وذكر الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف : ١٦٢ أن البزار والطبراني في «الأوسط» أخرجاه من رواية عباد بن منصور عن أبي رجاء العطاردي عن سمرة بن جندب مرفوعا.
وقال أيضا :«رواه البزار من رواية علي بن زيد بن جدعان، والطيالسي، والطبراني، وأبو يعلى من رواية يزيد الرقاشي كلاهما عن أنس بهذا وأتم منه».
قال الحافظ :«قلت : قد يعارضه حديث سمرة في صحيح البخاري، ففيه أنه رأى أولاد الناس تحت شجرة يكفلهم إبراهيم عليه السلام، قال : فقلنا : وأولاد المشركين؟ قال :
وأولاد المشركين»
أخرجه بهذا اللفظ ويمكن الجمع بينهما بأن لا منافاة بينهما لاحتمال أن يكونوا في البرزخ كذلك، ثم بعد الاستقرار يستقرون في الجنة خدما لأهلها» اه.


الصفحة التالية
Icon