ج ٢، ص : ٧٩٧
والأتراب : اللّواتي نشأن معا في حال الصّبا «١»، أخذ من لعب الصّبيان بالتراب.
٣٩، ٤٠ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ، وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ : لما نزلت في السّابقين ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ، وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ «٢» عسر ذلك على الصّحابة فنزلت هذه «٣»، وفسّرها عليه السّلام فقال :«من آدم إلينا ثلّة ومنا إلى يوم القيامة ثلّة.
وقد تضمنت أنه ليس هذا لجميع الأولين ولجميع الآخرين بل لجماعة منهم، فاجتهد أن تكون من أولئك.
٤١ وَأَصْحابُ الشِّمالِ : تتشاءم العرب بالشمال وتعبّر به عن الشّيء الأخس والحظ الأنقص. وقيل «٤» : هم الذين يؤخذ بهم ذات الشمال.
وقيل «٥» : الذين يأخذون كتبهم بشمالهم.
٤٣ مِنْ يَحْمُومٍ : الدخان الأسود «٦»، وسمّي فرس النّعمان بن المنذر «اليحموم» لسواده «٧». ولما كان فائدة الظل التروّح فمتى كان من الدخان كان غير بارد ولا كريم.
٥٣ فَمالِؤُنَ مِنْهَا : من الشّجر على الجنس «٨».
(١) المفردات للراغب : ٧٤، واللسان : ١/ ٢٣١ (ترب).
(٢) الآيتان : ١٣، ١٤ من سورة الواقعة.
(٣) انظر أسباب النزول للواحدي : ٤٦٦، وتفسير البغوي : ٤/ ٢٨٤، وتفسير ابن كثير :
٨/ ١٤، والدر المنثور : ٨/ ٧.
(٤) ذكره الطبري في تفسيره : ٢٧/ ١٩١، والنحاس في إعراب القرآن : ٤/ ٣٣٣.
(٥) ذكره النحاس في إعراب القرآن : ٤/ ٣٣٣، والقرطبي في تفسيره : ١٧/ ٢١٣.
(٦) معاني القرآن للفراء : ٣/ ١٢٦، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٤٤٩، وتفسير الطبري :
٢٧/ ١٩١، والمفردات للراغب : ١٣٠، واللسان : ١٢/ ١٥٧ (حمم).
(٧) ينظر كتاب أسماء خيل العرب للغندجاني : ٢٧٠، والحلبة في أسماء الخيل المشهورة للصاحبي التاجي : ٧١، وكتاب الخيل لعبد اللّه بن جزي : ٤٠. [.....]
(٨) معاني الفراء : ٣/ ١٢٧، وتفسير القرطبي : ١٧/ ٢١٤، والبحر المحيط : ٨/ ٢١٠.