ج ٢، ص : ٨٣١
٣١ فقالوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ قال عمرو «١» بن عبيد : ما أدري أكان هذا إيمانا منهم أو على حدّ ما يكون من المشركين إذا أصابتهم الشّدائد.
٤٠ زَعِيمٌ : كفيل «٢».
٤٢ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ : غطاء «٣». وقيل «٤» : عن شدة وعناء. وفي الحديث «٥» :«يخرّ المؤمنون سجّدا ويبقى الكافرون كأنّ في ظهورهم السّفافيد» «٦».

_
(١) لم أقف على هذا القول منسوبا إلى عمرو بن عبيد، ونقله القرطبي في تفسيره : ١٨/ ٣٤٥، وأبو حيان في البحر المحيط : ٨/ ٣١٣ عن الحسن رحمه اللّه.
قال الفخر الرازي في تفسيره : ٣٠/ ٩١ : واختلف العلماء هاهنا، فمنهم من قال إن ذلك كان توبة منهم، وتوقف بعضهم في ذلك، قالوا : لأن هذا الكلام يحتمل أنهم إنما قالوه رغبة منهم في الدنيا».
(٢) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣/ ١٧٧، وتفسير الطبري : ٢٩/ ٣٧، ومعاني الزجاج :
٥/ ٢١٠، والمفردات للراغب : ٢١٣، واللسان : ١٢/ ٢٦٦ (زعم).
(٣) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤/ ٢٨٦ عن الربيع بن أنس.
(٤) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن : ٤٨١، وأخرجه الطبري في تفسيره (٢٩/ ٣٨، ٣٩) عن ابن عباس، وسعيد بن جبير، ومجاهد، وقتادة.
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم : ٣/ ٢٧ :«فسر ابن عباس وجمهور أهل اللغة وغريب الحديث «الساق» هنا بالشدة، أي : يكشف عن شدة وأمر مهول».
(٥) هذا جزء من حديث طويل أخرجه الطبري في تفسيره : ٢٩/ ٤٠ عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه.
وأخرجه أيضا الطبراني في المعجم الكبير : ٩/ ٤١٤ حديث رقم (٩٧٦١)، والحاكم في المستدرك : ٤/ ٥٩٨، كتاب الأهوال، وفي إسناده أبو الزعراء، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وتعقبه الذهبي بقوله : قلت : ما احتجا بأبي الزعراء.
والحديث أورده السيوطي في الدر المنثور : ٨/ ٢٥٩ وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، والبيهقي في «البعث والنشور» كلهم عن ابن مسعود رضي اللّه تعالى عنه.
(٦) جمع «سفود» : حديدة ذات شعب معقفة يشوى بها اللحم.
اللسان : ٣/ ٢١٨ (سفد).


الصفحة التالية
Icon