معاني القرآن، ج ١، ص : ٣١١
ضعيفا - وضعفه أنه يقع على (الاسم «١» ولا يقع على) خبره - جاز رفع الصابئين.
ولا أستحبّ أن أقول : إنّ عبد اللّه وزيد قائمان لتبيّن الإعراب فى عبد اللّه. وقد كان الكسائىّ يجيزه لضعف إنّ. وقد أنشدونا هذا البيت رفعا ونصبا :
فمن يك أمسى بالمدينة رحله فإنى وقيّارا بها لغريب «٢»
و قيّار. ليس هذا بحجّة للكسائىّ فى إجازته (إنّ عمرا وزيد قائمان) لأن قيارا قد عطف على اسم مكنىّ عنه، والمكنى لا إعراب له فسهل ذلك (فيه «٣» كما سهل) فى (الذين) إذا عطفت عليه (الصابئون) وهذا أقوى فى الجواز من (الصابئون) لأنّ المكنى لا يتبين فيه الرفع فى حال، و(الذين) قد يقال : اللذون فيرفع فى حال.
وأنشدنى بعضهم :
و إلّا فاعلموا أنّا وأنتم بغاة ما حيينا فى شقاق «٤»
و قال الآخر :
يا ليتنى وأنت يا لميس ببلد ليس به أنيس
و أنشدنى بعضهم :
يا ليتنى وهما نخلو بمنزلة حتى يرى بعضنا بعضا ونأتلف

(١) سقط ما بين القوسين فى ج.
(٢) من أبيات لضابئ بن الحارث البرجمىّ قالها فى سجنه فى المدينة على عهد عثمان رضى اللّه عنه.
أخذ لقذفه المحصنات. وقيار اسم فرسه. وفى نوادر أبى زيد أنه اسم جمله. وانظر الخزانة ٤/ ٣٢٣ والكتاب ١/ ٨.
(٣) سقط ما بين القوسين فى ح. [.....]
(٤) هو لبشر بن خازم الأسدى. وقبله :
فإذ جزت نواصى آل بدر فأدّوها وأسرى فى الوثاق
و انظر الخزانة :/ ٣١٥، والكتاب ١/ ٢٩٠.


الصفحة التالية
Icon