معاني القرآن، ج ١، ص : ٣٦٢
تدل على أصحاب الفعل، فلم يستقم أن يكنى عن فعل واسم فى عقدة، فالفعل واحد أبدا لأن الذي فيه من الزيادات أسماء.
وتقول فى مسألتين منه يستدلّ بهما على غيرهما : إنها أسد جاريتك، فأنثت لأن الأسد فعل «١» للجارية، ولو جعلت الجارية فعلا «٢» للأسد ولمثله من المذكر لم يجز إلا تذكير الهاء. وكذلك كل اسم مذكّر شبهته بمؤنث فذكّر فيه الهاء، وكل مؤنث شبهته بمذكر ففيه تذكير الهاء وتأنيثها فهذه واحدة. ومتى ما ذكّرت فعل مؤنث فقلت : قام جاريتك، أو طال صلاتك، (ثم «٣» أدخلت عليه إنه) لم يجز إلا تذكيرها، فتقول : إنه طال صلاتك فذكّرتها «٤» لتذكير الفعل، لا يجوز أن تؤنث وقد ذكّر الفعل.
وإذا رأيت الاسم مرفوعا بالمحالّ - مثل عندك، وفوقك، وفيها - فأنّث وذكّر فى المؤنث ولا تؤنث فى المذكر. وذلك أن الصفة لا يقدر فيها على التأنيث كما يقدر (فى «٥» قام) جاريتك على أن تقول : قامت جاريتك. فلذلك كان فى الصفات الإجراء «٦» على الأصل.
وإذا أخليت كان باسم واحد جاز أن ترفعه «٧» وتجعل له الفعل. وإن شئت أضمرت فيه مجهولا ونصبت ما بعده فقلت : إذا كان غدا فأتنا. وتقول :
اذهب فليس «٨» إلا أباك، وأبوك. فمن رفع أضمر أحدا كأنه قال : ليس أحد
(٢) بأن تكون خبرا عن «أسد» ويكون القصد مسبب ية الأسد بالجارية.
(٣) ثبت ما بين القوسين فى ش، وسقط فى ج.
(٤) كذا فى ش. وفى ج :«ذكرتها».
(٥) كذا فى ج. وفى ش :«مقام».
(٦) كذا فى ج. وفى ش :«للإجراء».
(٧) كذا فى ج. وفى ش :«تعرفه». [.....]
(٨) سقط هذا الحرف فى ش.