معاني القرآن، ج ١، ص : ٣٩٨
المطر، وقال أبو الجراح : ما ظلمك أن تفيء، لرجل شكا كثرة الأكل. ويقال «١» صعق الرجل وصعق إذا أخذته الصاعقة، وسعد وسعد ورهصت الدابة ورهصت «٢».
وقوله : وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ (١٦٣) والعرب تقول : يسبتون ويسبتون وسبت وأسبت. ومعنى اسبتوا : دخلوا فى السبت، ومعنى يسبتون : يفعلون سبتهم. ومثله فى الكلام : قد أجمعنا، أي مرّت بنا جمعة، وجمّعنا : شهدنا الجمعة. قال وقال لى بعض العرب : أترانا «٣» أشهرنا مذ لم نلتق؟ أراد : مرّ بنا شهر.
وَ يَوْمَ لا يَسْبِتُونَ منصوب بقوله : لا تَأْتِيهِمْ.
وقوله : قالُوا مَعْذِرَةً (١٦٤) إعذارا فعلنا ذلك. وأكثر كلام العرب أن ينصبوا المعذرة. وقد آثرت القراء رفعها. ونصبها جائز «٤». فمن رفع قال : هى معذرة كما قال : إِلَّا ساعَةً «٥» مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ.
وقوله : مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ (١٦٧) : الجزية إلى يوم القيامة.
(٢) الرهص أن يصيب الحجر حافرا أو منسما فيذوى باطنه.
(٣) ثبت فى ش، ج. وسقط فى ا.
(٤) بل قرأ به حفص عن عاصم وزيد بن على وعيسى بن عمر وطلحة بن مصرف.
(٥) آية ٣٥ سورة الأحقاف.