معاني القرآن، ج ١، ص : ٤٠٠
و قوله : وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ (١٨٨) يقول : لو كنت أعلم الغيب لأعددت للسنة المجدبة من السنة المخصبة، ولعرفت الغلاء فاستعددت له فى الرخص. هذا قول محمد صلى اللّه عليه وسلم.
وقوله : حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً (١٨٩) الماء خفيف على المرأة إذا حملت.
فَمَرَّتْ بِهِ فاستمرّت به : قامت به وقعدت.
فَلَمَّا أَثْقَلَتْ : دنت ولادتها، أتاها إبليس فقال : ماذا فى بطنك؟ فقالت :
لا أدرى. قال : فلعله بهيمة، فما تصنعين لى إن دعوت اللّه لك حتى يجعله إنسانا؟ قالت : قل، قال : تسمّينه باسمي. قالت : وما اسمك؟ قال : الحرث.
فسمّته عبد الحارث، ولم تعرفه أنه إبليس.
وقوله : جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ (١٩٠) إذ قالت : عبد الحارث، ولا ينبغى أن يكون عبدا إلا للّه. ويقرأ «١» :
«شركا».
وقوله : أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً (١٩١) أراد الألهة ب (ما)، ولم يقل : من، ثم جعل فعلهم كفعل الرجال.
وقال : وَهُمْ يُخْلَقُونَ ولا يملكون.
وقوله : وَلا يَسْتَطِيعُونَ (١٩٢) فجعل الفعل للرجال.

(١) وهى قراءة نافع وأبى جعفر وأبى بكر عن عاصم.


الصفحة التالية
Icon