معاني القرآن، ج ١، ص : ٤٠٤
و قوله : وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، ثم قال «١» أَنَّها لَكُمْ فنصب (إحدى «٢» الطائفتين) ب «يعد» ثم كرّها على أن يعدكم أن إحدى الطائفتين لكم كما «٣» قال :
فَهَلْ يَنْظُرُونَ «٤» إِلَّا السَّاعَةَ ثم قال : أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فأن فى موضع نصب كما نصبت الساعة وقوله : وَلَوْ لا «٥» رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ رفعهم ب «لو لا»، ثم قال : أَنْ تَطَؤُهُمْ فأن فى موضع رفع ب «لولا».
وقوله : بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ (٩) ويقرأ (مردفين) «٦» فأما (مردفين) فمتتابعين، و(مردفين) فعل بهم.
وقوله : وَما جَعَلَهُ اللَّهُ (١٠) هذه الهاء للإرداف : ما جعل اللّه الإرداف إِلَّا بُشْرى.
وقوله : إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ (١١) بات المسلمون ليلة بدر على غير ماء، فأصبحوا مجنبين، فوسوس إليهم الشيطان فقال : تزعمون أنكم على دين اللّه وأنتم على غير الماء وعدوّكم على الماء تصلّون مجنبين، فأرسل اللّه عليهم السماء «٧» وشربوا واغتسلوا وأذهب اللّه عنهم رجز الشيطان يعنى وسوسته، وكانوا فى رمل تغيب فيه الأقدام فشدّده المطر حتى اشتدّ عليه الرجال، فذلك قوله : وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ.
(٣) سقط فى ا.
(٤) آية ١٨ سورة محمد.
(٥) آية ٢٥ سورة الفتح.
(٦) أي بفتح الدال : وهى قراءة نافع وأبى جعفر ويعقوب، والكسر قراءة الباقين.
(٧) كذا فى ا. وفى ش، ج :«الماء».