معاني القرآن، ج ١، ص : ٤٣٢
و قد سمعت كثيرا من القراء الفصحاء يقرءون : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ.
فيحذفون النون من (أحد). وقال آخر «١» :
كيف نومى على الفراش ولمّا تشمل الشام غارة شعواء
تذهل الشيخ عن بنيه وتبدى عن خدام العقيلة العذراء
أراد : عن خدام، فحذف النون للساكن إذ استقبلتها. وربما أدخلوا النون فى التمام مع ذكر الأب أنشدنى بعضهم :
جارية من قيس ابن ثعلبة كأنها حلية سيف مذهبه «٢»
و قال آخر «٣» :
و إلا يكن مال يثاب فإنه سيأتى ثنائى زيدا ابن مهلهل
و كان سبب قول اليهود : عزير ابن اللّه أن بخت نصّر قتل كلّ من كان يقرأ التوراة، فأتى بعزير فاستصغره فتركه. فلمّا أحياه اللّه أتته اليهود، فأملى عليهم التوراة عن ظهر لسانه. ثم إن رجلا من اليهود قال : إن أبى ذكر أن التوراة مدفونة فى بستان له، فاستخرجت وقو بل بها ما أملى عزيز فلم يغادر منها حرفا.
فقالت اليهود : ما جمع اللّه التوراة فى صدر عزير وهو غلام إلا وهو ابنه - تعالى اللّه عمّا يقولون علوّا كبيرا -.
(٢) هذا مطلع أرجوزة للأغلب العجلى. وأراد بجارية امرأة اسمها كلبة كان يهاجيها وانظر الخزانة ١/ ٣٣٢
(٣) هو الحطيئة يمدح زيد الخيل الطائىّ.