معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٣١
لئن منيت بنا عن غبّ معركة لا تلفنا من دماء القوم ننتفل «١»
١٠٢ ا وأنشدتنى امرأة عقيليّة فصيحة :
لئن كان ما حدّثته اليوم صادقا أصم فى نهار القيظ للشمس باديا
و أركب حمارا بين سرج وفروة وأعر من الخاتام صغرى شماليا «٢»
قال وأنشدنى الكسائي للكميت بن معروف :
لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم ليعلم ربّى أنّ بيتي واسع «٣»
و قوله (لِبَعْضٍ ظَهِيراً) الظهير العون.
وقوله : مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً [٩٠].
الذي ينبع، ويقال : ينبع لغتان. و(تفجر) قرأها يحيى بن وثّاب وأصحاب عبد اللّه بالتخفيف «٤». وكأن الفجر مرة واحدة و(فَتُفَجِّرَ) فكأن التفجير من أماكن. وهو بمنزلة فتحت الأبواب وفتحتها.
وقوله : كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً [٩٢].
و(كِسَفاً) الكسف «٥» : الجماع. قال : سمعت أعرابيّا يقول لبزّاز ونحن بطريق مكة :
أعطنى كشفة أي قطعة. والكشف مصدر. وقد تكون الكسف جمع كسفة وكسف.
وقوله (أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلًا) أي كفيلا.
وقوله : أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ [٩٣]. المعنى : إلى السّماء. غير أن جوازه أنهم قالوا : أو تضع سلّما فترقى عليه إلى السماء، فذهبت (فى) إلى السلّم.

(١) البيت فى معلقته، والانتفال : التبرؤ، ومنيت : ابتليت.
(٢) انظر ص ٦٧ من الجزء الأول
(٣) انظر ص ٦٦ من الجزء الأول
(٤) قراءة التخفيف العاصم والكسائي وحمزة ويعقوب وخلف وافقهم الحسن والأعمش. وقراءة التشديد للباقين
(٥) قرأ بفتح السين نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر، وقرأ الباقون بإسكانها [.....]


الصفحة التالية
Icon