معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٥٥
ثم قال حين أخبره بقصّة الحوت : ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ [٦٤] أي هذا الذي كنّا نبغى.
وقوله حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً [٧٠] يقول : حتّى أكون أنا الذي أسألك.
وقوله : ليغرق أهلها [٧١] قرأها يحيى «١» بن وثّاب والحسن بالرفع والياء وقرأها سائر الناس (لِتُغْرِقَ أَهْلَها).
وقوله : لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ [٧٣] حدّثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثنى يحيى بن المهلّب - وكان من أفاضل أهل الكوفة - عن رجل عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبىّ بن كعب الأنصارىّ قال : لم ينس ولكنها من معاريض الكلام.
وقوله (وَ لا تُرْهِقْنِي) يقول : لا تعجلنى.
وقوله : أَقَتَلْتَ نَفْساً (زَكِيَّةً) [٧٤] مرّ بغلام لم تجن جناية رآها موسى فقتله. وقوله (زَكِيَّةً) قرأها عاصم ويحيى بن وثاب والحسن (زَكِيَّةً) وقرأها أهل الحجاز وأبو الرحمن السّلمىّ (زاكية) بألف «٢». وهى مثل قوله (وَ جَعَلْنا «٣» قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً) (وقسيّة) «٤».
وقوله : فَلا تُصاحِبْنِي [٧٦] و(فلا تصحبنى «٥») نفسك ولا تصحبنى أنت كل ذلك صواب واللّه محمود.
وقوله : فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما [٧٧] (سألوهم القرى : الإضافة فلم يفعلوا. فلو قرئت «٦» (أَنْ يُضَيِّفُوهُما) كان صوابا. ويقال القرية أنطاكية) [وقوله ] (يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ) يقال : كيف يريد
(٢) ا :«بالألف».
(٣) الآية ١٣ سورة المائدة. والقراءة الأخيرة لحمزة والكسائي وافقهما الأعمش. والأولى للباقين.
(٤) هذه القراءة تروى عن روح عن يعقوب.
(٥) جاء نظم الكلام فى ا هكذا :«و قال : القرية انطاكية. القرى : الإضافة. سألوهم الإضافة فلم يفعلوا.
فلو قرئت يضيفوهما كان صوابا».
(٦) وردت هذه القراءة عن ابن محيصن والمطوعى.