معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٥٩
وقاية ووقاءهم. والنصب على افعل بنا هذا أو هذا، والرفع على هو «١» هذا أو هذا.
وقوله : فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى [٨٨] أي فله جزاء الحسنى نصبت الجزاء على التفسير وهذا مما فسّرت لك. وقوله (جَزاءً الْحُسْنى ) مضاف «٢». وقد تكون الحسنى حسناته فهو جزاؤها. وتكون الحسنى الجنة، تضيف الجزاء إليها، وهى هو، كما قال (حَقُّ «٣» الْيَقِينِ) و(دِينُ «٤» الْقَيِّمَةِ) (وَ لَدارُ «٥» الْآخِرَةِ خَيْرٌ) ولو جعلت (الْحُسْنى ) رفعا وقد رفعت الجزاء ونوّنت فيه كان وجها. ولم يقرأ به «٦» أحد. فتكون كقراءة مسروق (إنّا زيّنا السّماء «٧» الدّنيا بزينة الكواكب) فخفض الكواكب ترجمة عن «٨» الزينة.
وقوله : لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً [٩٠] يقول : لا جبل ولا ستر ولا شجر هم عراة.
وقوله : يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ [٩٤] همزهما عاصم ولم يهمزهما غيره [وقوله :(فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً)] الخراج «٩» الاسم الأوّل. والخرج كالمصدر كأنه الجعل.
وقوله : ما مَكَّنِّي [٩٥] أدغمت نونه فى النون التي بعدها. وقد ذكر عن مجاهد (ذكره أبو طلحة «١٠» الناقط ما يحضرنى عن غيره) قال :(ما مكّننى) بنونين ظاهرتين وهو الأصل.
وقوله : حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ [٩٦].
(٢) القراءة الأولى لحفص وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب، وافقهم الأعمش. وقراءة الإضافة هذه للباقين.
(٣) الآية ٩٥ سورة الواقعة.
(٤) الآية ٥ سورة البينة.
(٥) الآية ١٠٩ سورة يوسف.
(٦) ش «فيه».
(٧) الآية ٦ سورة الصافات. وهذه القراءة بتنوين (زينة) قراءة حمزة وحفص، وافقهما الحسن والأعمش.
(٨) ش :«على».
(٩) قراءة الخراج بالألف لحمزة والكسائي وخلف وافقهم الحسن والأعمش. وقراءة الخرج للباقين. [.....]
(١٠) سقط ما بين القوسين فى ا.