معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٦٩
و قوله : إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ [٤٥] يريد : إنى أعلم. وهو مثل قوله (فَخَشِينا «١» أَنْ يُرْهِقَهُما) أي فعلمنا.
وقوله : لَأَرْجُمَنَّكَ [٤٦] لأسبّنّك.
وقوله :(وَ اهْجُرْنِي مَلِيًّا) طويلا يقال كنت عنده ملوة من دهر وملوة وملوة وملاوة من دهر وهذيل تقول : ملاوة، وبعض العرب ملاوة. وكلّه من الطول.
وقوله : كانَ بِي حَفِيًّا [٤٧] : كان بي عالما لطيفا يجيب دعائى إذا دعوته.
وقوله : عَسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا [٤٨] يقول : إن دعوته لم أشق به.
وقوله : وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا [٥٠] : ثناء حسنا فى كلّ الأديان. حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدّثنى عمرو بن أبى المقدام عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد فى قوله (وَ اجْعَلْ لِي لِسانَ «٢» صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) قال : ثناء حسنا.
وقوله : وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ [٥٢] (من «٣» الجبل) ليس للطور يمين ولا شمال، إنما هو الجانب الذي يلى يمينك كما تقول : عن يمين القبلة وعن شمالها.
وقوله (وَ قَرَّبْناهُ نَجِيًّا) (اسم ليس بمصدر «٤» ولكنه) كقولك : مجالس وجليس. والنجىّ والنجوى قد يكونان اسما ومصدرا.
وقوله : وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا [٥٥] ولو أتت : مرضوّا كان صوابا لأن أصلها

(١) الآية ٨٠ سورة الكهف.
(٢) الآية ٨٤ سورة الشعراء.
(٣ و٤) سقط فى ا.


الصفحة التالية
Icon