معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٧٦
و أمّا من ضمّ «١» (طوى) فالغالب عليه الانصراف. وقد يجوز ألا يجرى يجعل على جهة فعل مثل زفر وعمر ومضر قال الفراء «٢» : يقرأ (طوى) مجراة.
وقوله : وَأَنَا اخْتَرْتُكَ [١٣] وتقرأ [وأنّا اخترناك ] مردودة على [نودى ] نودى أنّا اخترناك، «٣» وإنّا اخترناك فإذا كسرها استأنفها «٤».
وقوله : وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي [١٤] ويقرأ :(لذكرا) بالألف فمن قال (ذكرا) فجعلها بالألف كان على جهة «٥» الذكرى. وإن شئت جعلتها ياء إضافة حوّلت ألفا لرءوس الآيات كما قال الشاعر :
أطوّف ما أطوّف ثم آوى إلى امّا ويروينى النقيع «٦»
و العرب تقول بأبا وأمّا يريدون : بأبى وأمّي. ومثله (يا وَيْلَتى أَعَجَزْتُ «٧») وإن شئت جعلتها ياء»
إضافة وإن شئت ياء»
ندبة و(يا «١٠» حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ) [قوله : أَكادُ أُخْفِيها [١٥] قرأت القراء (أَكادُ أُخْفِيها) بالضمّ. وفى قراءة أبيّ (إن السّاعة آتية أكاد أخفيها من نفسى فكيف أظهركم عليها) وقرأ سعيد بن جبير (أخفيها) بفتح الألف حدّثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدّثنا الفراء قال حدثنى الكسائي عن محمد بن سهل عن وقاء عن سعيد بن جبير أنه قرأ (أخفيها) بفتح الألف من خفيت. وخفيت : أظهرت وخفيت : سترت.
قال الفراء قال الكسائي والفقهاء يقولون «١١». قال الشاعر «١٢» :

(١) الضم مع التنوين لابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف. وقرأ الباقون بالضم بلا تنوين. وهذا غير من سبق لهم الكسر.
(٢) ش :«و أبو زكريا» وهو الفراء. [.....]
(٣) هذه قراءة حمزة بفتح الهمزة.
(٤) ا :«إذا» والكسر قراءة السلمى وابن هرمز كما فى البحر ٦/ ٢٣١.
(٥) ا :«وجه».
(٦) النقيع : المحض من اللبن يبرد.
(٧) الآية ٣١ سورة المائدة.
(٨ و٩) أي الياء فى الأصل قبل قلبها ألفا. وقبله «ياء ندبة» الأولى : ألف ندبة.
(١٠) الآية ٥٦ سورة الزمر.
(١١) ما بعده فى ا مطموس لم أتمكن من قراءته.
(١٢) هو امرؤ القيس بن عابس الكندي. كما فى اللسان.


الصفحة التالية
Icon