معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٩٠
١١٤ ا ويقال «١» مع ملك الطريق : فملكه. أقامت على عظم الطريق وعلى سجح الطريق وعلى سننه وسننه :
و قوله : فَنَسِيَ [٨٨] يعنى أن موسى نسى : أخطأ الطريق فأبطأ عنهم فاتّخذوا العجل فعيّرهم اللّه فقال. أفلا يرون أن العجل لا يتكلّم ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا.
وقوله : فَقَبَضْتُ قَبْضَةً [٩٦] القبضة بالكف «٢» كلّها. والقبضة بأطراف الأصابع. وقرأ الحسن قبصة بالصاد والقبصة والقبضة جميعا «٣» : اسم التراب بعينه فلو قرئتا كان وجها : ومثله ممّا قد قرئ به (إلّا من «٤» اغترف غرفة بيده) و(غرفة). والغرفة : المغروف، والغرفة : الفعلة. وكذلك الحسوة والحسوة والخطوة والخطوة والأكلة والأكلة. والأكلة المأكول «٥» والأكلة المرّة. والخطوة ما بين القدمين فى المشي، والخطوة : المرّة. وما كان مكسورا فهو مصدر مثل إنه لحسن المشية والجلسة والقعدة.
وقوله : فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ [٩٧] أي لا أمسّ ولا أمس، أوّل ذلك أن موسى أمرهم ألّا يؤاكلوه ولا يخالطوه ولا يبايعوه. وتقرأ (لا مساس) وهى لغة فاشية : لا مساس لا مساس مثل نزال ونظار من الانتظار. وقوله (الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً) و(ظَلْتَ) «٦» و(فَظَلْتُمْ «٧» تَفَكَّهُونَ) و(فَظَلْتُمْ) إنما جاز الفتح والكسر لأن معناهما ظللتم، فحذفت اللام الأولى : فمن كسر الظاء جعل كسرة اللام الساقطة فى الظاء. ومن فتح الظاء قال : كانت مفتوحة فتركتها على فتحها.
(٢) ش :«فى الكف».
(٣) سقط فى : ا
(٤) الآية ٢٤٩ سورة البقرة. وقراءة فتح (غرفة) لنافع وابن كثير وأبى عمرو وأبى جعفر. والضم للباقين.
(٥) ا :«الطعام».
(٦) الكسر رواية المطوعى عن الأعمش.
(٧) الآية ٦٥ سورة الوقعة. وقد قرأ، بالكسر أبو حيوة، وجاء فى رواية عن أبى بكر كما فى البحر ٨/ ٢١١