معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٩١
و مثله مسست ومسست تقول العرب قد مست ذلك ومسته، وهممت بذلك وهمت، ووددت ووددت «١» كذا فى ب أنك فعلت ذاك، وهل أحسست صاحبك وهل أحست.
وقوله (لَنُحَرِّقَنَّهُ) بالنار و(لَنُحَرِّقَنَّهُ) «٢» لنبردنّه بالحديد بردا من حرقت أحرقه وأحرقه لغتان. وأنشدنى المفضل :
بذي فرقين يوم بنو حبيب نيوبهم علينا يحرقونا «٣»
حدّثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثنى حبّان بن علىّ عن الكلبىّ عن أبى صالح أن علىّ بن أبى طالب قال (لَنُحَرِّقَنَّهُ) لنبردنّه.
وقوله : يَوْمَئِذٍ زُرْقاً [١٠٢] يقال نحشرهم عطاشا ويقال نحشرهم عميا.
وقوله : يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ [١٠٢] التخافت : الكلام المخفي.
وقوله أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً [١٠٤] أجودهم قولا فى نفسه وعندهم (إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً) وكذب.
وقوله : يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً [١٠٥] يقلعها.
وقوله : قاعاً صَفْصَفاً [١٠٦] القاع مستنقع الماء والصفصف الأملس الذي لا نبات فيه.
وقوله : وَلا أَمْتاً [١٠٧] الأمت : موضع النبك من الأرض : ما ارتفع «٤» منها ويقال : مسايل الأودية (غير «٥» مهموز) ما نسّفل وقد سمعت العرب يقولون : ملأ القربة ملأ لا أمت فيها إذا لم يكن فيها استرخاء. ويقال سرنا سيرا لا أمت فيه ولا وهن «٦» فيه ولا ضعف.
(٢) هى رواية عن أبى جعفر وقراءة الأعمش.
(٣) هو لعامر بن شقيق الضبي كما فى اللسان (حرق). فى ا :«بنى حبيب». وذو فرقين : موضع. وفى ياقوت أنه علم بشمالى قطر.
(٤) هذا تفسير للنبك.
(٥) سقط فى ا. وهو يريد أن مسايل غير مهموز وليس مسائل.
(٦) ب. «ونى».