معاني القرآن، ج ٢، ص : ١٩٤
و قوله : إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها [١١٨] أن فيها فى موضع نصب لأنّ إن وليت ولعلّ إذا ولين صفة نصبت «١» ما بعدها فأنّ من ذلك.
وقوله : وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها [١١٩]. نصب أيضا. ومن «٢» قرأ (وإنّك لا تظمأ) جعله مردودا على قوله (إنّ) التي قبل (لك) ويجوز أن تستأنفها فتكسرها بغير عطف على شىء ولو جعلت (وأنّك لا تظمأ) بالفتح مستأنفة تنوى بها الرفع على قولك ولك أنك لا تظمأ فيها ولا تضحى كان صوابا.
وقوله :(وَ لا تَضْحى ) : لا تصيبك شمس مؤذية وذكر فى بعض التفسير (وَ لا تَضْحى ) :
لا تعرق والأول أشبه بالصواب «٣» قال الشاعر :
رأت رجلا أمّا إذا الشمس أعرضت فيضحى وأمّا بالعشي فيخصر
فقد بيّن. ويقال : ضحيت.
وقوله : وَطَفِقا يَخْصِفانِ [١٢١] هو فى العربية : أقبلا يخصفان وجعلا يخصفان. وكذلك قوله (فَطَفِقَ «٤» مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ) (وقيل «٥» ههنا) : جعلا يلصقان عليهما ورق التين وهو يتهافت عنهما.
وقوله : ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ «٦» [١٢٢]، اختاره (فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى ) أي هداه للتوبة.
وقوله :(مَعِيشَةً ضَنْكاً) [١٢٤] والضّنك : الضّيّقة الشديدة.
وقوله :(وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى ) أعمى عن الحجّة، ويقال : إنه يخرج من قبره بصيرا فيعمى فى حشره.
(٢) هما نافع وأبو بكر.
(٣) هو عمر بن أبى ربيعة. وانظر ديوانه (شرح الشيخ محيى الدين) ٩٤.
(٤) الآية ٣٣ سورة ص.
(٥) سقط فى ا.
(٦) الآية ١٩٣ سورة الأعراف.