معاني القرآن، ج ٢، ص : ٢٤٠
و قوله : أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً «١» [٧٢] يقول : على ما جئت به، يريد : أجرا، فأجر ربّك خير.
وقوله : لَناكِبُونَ [٧٤] يقول : لمعرضون عن الدين. والصراط هاهنا الدين.
وقوله : وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ [٨٠] يقول : هو الذي جعلهما مختلفين، كما تقول فى الكلام :
لك الأجر والصلة أي إنك تؤجر «٢» وتصل.
وقوله : قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [٨٤] (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ [٨٥] هذه «٣» لا مسألة «٤» فيها لأنه قد استفهم بلام فرجعت فى خبر المستفهم. وأمّا الأخريان «٥» فإنّ أهل المدينة وعامّة أهل الكوفة يقرءونها (للّه)، (للّه) وهما فى قراءة أبىّ كذلك (للّه) (للّه) (للّه) ثلاثهنّ. وأهل «٦» البصرة يقرءون الأخريين (اللّه) (اللّه) وهو فى العربيّة أبين لأنه مردود مرفوع ألا ترى
[أن ] قوله :(قُلْ مَنْ رَبُّ «٧» السَّماواتِ) مرفوع لا خفض فيه، فجرى جوابه على مبتدأ به.
وكذلك هى فى قراءة عبد اللّه (للّه) (اللّه). والعلّة فى إدخال اللام فى الأخريين فى قول أبىّ وأصحابه أنك لو قلت لرجل : من مولاك؟ فقال : أنا لفلان، كفاك من أن يقول : مولاى فلان. فلمّا كان المعنيان واحدا أجرى ذلك فى كلامهم. أنشدنى بعض بنى عامر :
و أعلم أننى سأكون رمسا إذا سار النواجع لا يسير «٨»
(يعنى»
الرمس)
فقال السّائلون لمن حفرتم فقال المخبرون لهم : وزير
(٢) كذا وقد يكون :«تأجر»
(٣) ا :«هذا»فَلا تَجْعَلْنِي