صفحة ناقصة
معاني القرآن، ج ٢، ص : ٢٤١
[٩٤] هذه الفاء جواب للجزاء لقوله (إِمَّا تُرِيَنِّي) اعترض النداء بينهما كما : تقول إن تأتنى يا زيد فعجّل. ولو لم يكن قبله جزاء لم يجز أن تقول : يا زيد فقم، ولا أن تقول يا ربّ فاغفر لى لأنّ النداء مستأنف، وكذلك الأمر بعده مستأنف لا تدخله الفاء ولا الواو.
لا تقول : يا قوم فقوموا، إلا أن يكون جوابا لكلام قبله، كقول قائل : قد أقيمت الصّلاة، فتقول : يا هؤلاء فقوموا. فهذا جوازه.
وقوله : قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ [٩٩] فجعل الفعل كأنه لجميع «٣» وإنما دعا ربه. فهذا ممّا جرى على

(١) الرفع لنافع وأبى بكر وحمزة والكسائي وخلف وأبى جعفر. والخفض للباقين
(٢) ا :«مما»
(٣) ا :«لجمع»


الصفحة التالية
Icon