معاني القرآن، ج ٢، ص : ٢٨٦
على المدح كما يقال : مررت على رجل جميل وطويلا شرمحا «١»، فهذا وجه، والمدح مثل قوله :
إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة فى المزدحم «٢»
و المدح تنصب معرفته ونكرته.
وقوله : هُدىً وَبُشْرى [٢] رفع. وإن شئت نصبت. النّصب على القطع «٣»، والرفع على الاستئناف. ومثله فى البقرة :(هُدىً «٤» لِلْمُتَّقِينَ) وفى لقمان :(هدى «٥» ورحمة) للمحسنين) مثله.
وقوله : أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ [٧] نوّن عاصم «٦» والأعمش فى الشهاب والقبس، وأضافه أهل المدينة :(بِشِهابٍ قَبَسٍ) وهو بمنزلة قوله :(وَ لَدارُ «٧» الْآخِرَةِ) ممّا يضاف إلى اسمه «٨» إذا اختلف أسماؤه «٩».
وقوله : نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ [٨] تجعل (أن) فى موضع نصب إذا أضمرت اسم موسى فى (نُودِيَ) وإن لم تضمر اسم موسى كانت (أن) فى موضع رفع : نودى ذلك «١٠». وفى حرف أبىّ :
(أن بوركت النار) (وَ مَنْ حَوْلَها) يعنى الملائكة. والعرب تقول : باركك اللّه وبارك فيك وبارك عليك.
(٢) انظر ص ١٠٥ من الجزء الأول.
(٣) يريد النصب على الحال.
(٤) الآية ٢.
(٥) الآية ٣.
(٦) وكذا حمزة والكسائي وخلف ويعقوب.
(٧) الآية ١٠٩ سورة يوسف.
(٨) ا :«نفسه».
(٩) فى الطبري :«أسماه».
(١٠) ا :«ذاك».