معاني القرآن، ج ٢، ص : ٣٦٩
و قوله : وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ [١٩] فالأعمى هاهنا الكافر، والبصير المؤمن.
وَ لَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ [٢٠] الظلمات : الكفر، والنور : الإيمان.
وَ لَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ [٢١] الظلّ : الجنة، والحرور : النار.
وَ ما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ [٢٢] الأحياء : المؤمنون، والأموات : الكفّار.
وقوله : جُدَدٌ بِيضٌ [٢٧] الخطط والطرق تكون فى الجبال كالعروق، بيض وسود وحمر، واحدها جدّة.
وقال امرؤ القيس، يصف الحمار :
كأنّ سراتيه وجدّة متنه كنائن يجرى فوقهنّ دليص
و الجدّة : الخطّة السوداء فى متن الحمار.
وقال الفراء. يقال : قد أدلصت الشيء ودلّصته إذا برق، وكلّ شىء يبرق، نحو المرآة والذهب والفضّة فهو دليص.
قال : الطرق جمع طريق. والطرق جمع طرقة.
وقوله : كَذلِكَ [٢٨] من صلة الثمرات. واختلاف ألوانها أي من الناس وغيرهم كالأوّل. ثم استأنف فقال :(إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ).
وقوله : يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ [٢٩] جواب لقوله :(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ) أولئك يرجون (تِجارَةً لَنْ تَبُورَ) ف (يرجون) جواب لأوّل الكلام.
وقوله : فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ [٣٢] هذا الكافر (وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) فهؤلاء أصحاب اليمين (وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) وهذه موافق تفسيرها تفسير التي «١» فى الواقعة. فأصحاب الميمنة هم «٢»
(٢) فى الأصول :«و هم».