معاني القرآن، ج ٢، ص : ٣٧٠
المقتصدون. ويقال : هم الولدان. وأصحاب المشأمة الكفّار. والمشأمة النار. والسّابقون السّابقون هؤلاء أهل الدرجات العلى أولئك المقرّبون فى جنات عدن.
قوله : جَنَّاتُ عَدْنٍ [٣٣] ومعنى عدن إقامة به. عدن بالموضع.
وقوله : أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ [٣٤] الحزن للمعاش وهموم الدنيا. ويقال : الحزن حزن الموت.
ويقال الحزن بالجنة والنار لا ندرى «١» إلى أيّهما نصير «٢».
وقوله : دارَ الْمُقامَةِ [٣٥] هى «٣» الإقامة «٤». والمقامة : المجلس الذي يقام فيه. فالمجلس مفتوح لا غير كما قال الشاعر «٥» :
يومان يوم مقامات وأندية ويوم سير إلى الأعداء تأويب
و قرأ السّلمىّ (لغوب) كأنه جعله ما يلغب، مثل لغوب «٦» والكلام لغوب بضم اللام، واللغوب : الإعياء.
وقوله : وَجاءَكُمُ النَّذِيرُ [٣٧] يعنى محمدا صلّى اللّه عليه وسلم. وذكر الشيب.
وقوله : أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ [٤٠] أي إنهم لم يخلقوا فى الأرض شيئا. ثم قال :
(أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ) أي فى خلقها، أي أعانوه على خلقها.
وقوله : وَلَئِنْ زالَتا [٤١] بمنزله قوله : ولو زالتا (إِنْ أَمْسَكَهُما) (إن) بمعنى (ما) وهو بمنزلة قوله :(وَ لَئِنْ «٧» أَرْسَلْنا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ).
وقوله :(وَ لَئِنْ «٨» أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ) المعنى معنى (لو) وهما متآخيتان يجابان بجواب واحد.
(٣) سقط فى ا.
(٤) ش :«المقامة».
(٥) هو سلامة بن جندل، كما فى اللسان (أوب). والتأويب : سير النهار أجمع.
(٦) كذا ولم يظهر وجهه. وقد يكون :«لعوب» وهى المرأة الحسنة، وهى تحمل المرء على اللعب.
(٧) الآية ٥١ سورة الروم.
(٨) الآية ١٤٥ سورة البقرة.