معاني القرآن، ج ٢، ص : ٣٩٣
أنشدت، فجاء صاحبها فقال : أنا بعلها. فقال ابن عباس : هذا قول اللّه (أَ تَدْعُونَ بَعْلًا) أي ربّا.
وقوله : اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ [١٢٦] تقرأ نصبا «١» ورفعا «٢». قرأها بالنّصب الربيع بن خيثم.
وقوله. الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ
[١٤٠] السّفينة إذا جهزّت وملئت وقع عليها هذا الاسم. والفلك يذكّر ويؤنّث ويذهب بها إلى الجمع قال اللّه (حَتَّى إِذا «٣» كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ) فجعلها جمعا. وهو بمنزلة الطفل يكون واحدا وجمعا، والضيف والبشر مثله.
وقوله : وَهُوَ مُلِيمٌ [١٤٢] وهو الذي قد اكتسب اللوم وإن لم يلم. والموم الذي قد ليم باللسان. وهو مثل قول العرب أصبحت محمقا معطشا أي عندك الحمق والعطش. وهو كثير فى الكلام.
وقوله. المدحضين [١٤١] المغلوبين. يقال : أدحض اللّه حجّتك فدحضت. وهو فى الأصل أن يزلق الرّجل.
وقوله : مِنْ يَقْطِينٍ [١٤٦] قيل عند ابن عباس : هو ورق القرع. فقال : وما جعل ورق القرع من بين الشجر يقطينا! كل ورقة اتسعت وسترت فهى يقطين.
وقوله : وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ [١٤٧] أو هاهنا فى معنى بل. كذلك «٤» فى التفسير مع صحّته فى العربيّة.
وقوله : فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ [١٤٨] وفى قراءة عبد اللّه (فمتّعناهم حتّى حين) وحتى وإلى فى الغايات مع الأسماء سواء.
وقوله : فَاسْتَفْتِهِمْ [١٤٩] أي سلهم سل أهل مكّة.

(١) النصب لحفص وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف، والرفع للباقين.
(٢) النصب لحفص وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف، والرفع للباقين.
(٣) الآية ٢٢ سورة يونس. [.....]
(٤) كذا. والأسوغ : جاء فى التفسير.


الصفحة التالية
Icon