معاني القرآن، ج ٢، ص : ٤٢٤
الاستقامة»
نصبتها، ورفعت الاسم، فقلت : رأيت عبد اللّه مستقيما أمره، ولو نصبت الثلاثة فى المسألة الأولى على التكرير كان جائزا، فتقول : رأيت عبد اللّه أمره مستقيما. وقال عدىّ «٢» ابن زيد.
ذرينى إن أمرك لن يطاعا وما ألفيتنى حلمى مضاعا
فنصب الحلم والمضاع على التكرير. ومثله :
ما للجمال مشيها وئيدا «٣»
فخفض الجمال والمشي على التّكرير. ولو قرأ قارئ (وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) على هذا لكان صوابا.
وقوله : بمفازاتهم [٦١] جمع «٤» وقد قرأ أهل المدينة (بِمَفازَتِهِمْ) بالتوحيد «٥». وكلّ صواب. تقول فى الكلام : قد تبيّن أمر القوم وأمور القوم، وارتفع الصوت والأصوات (ومعناه «٦») واحد قال اللّه (إِنَّ أَنْكَرَ «٧» الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) ولم يقل : أصوات وكلّ صواب.
وقوله : بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ [٦٦] تنصب (اللّه) - يعنى فى الإعراب - بهذا الفعل الظاهر لأنه ردّ كلام. وإن شئت نصبته بفعل تضمره قبله لأنّ الأمر والنهى لا يتقدّمهما إلّا الفعل.
ولكن العرب تقول : زيد فليقم، وزيدا فليقم، فمن رفعه قال : أرفعه بالفعل الذي بعده
(٢) جاء الشاهد فى كتاب سيبويه ١/ ٧٧ منسوبا إلى رجل من بجيلة أو خثعم : وجاء فى الخزانة ٢/ ٣٦٨ وذكر صاحبها الاختلاف فى قائله وصحح ما ذكره الفراء، وذكر عن الحماسة البصرية بعده أربعة أبيات
(٣) من رجز ينسب إلى الزباء فى قصة طويلة وانظر شواهد العيني على هامش الخزانة ١/ ٤٤٨
(٤) قرأ بالجمع أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وقرأ بالتوحيد الباقون.
(٥) قرأ بالجمع أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف وقرأ بالتوحيد الباقون.
(٦) ا :«فمعناه» [.....]
(٧) الآية ١٩ سورة لقمان