معاني القرآن، ج ٢، ص : ٩٨
(وَ مِنْها جائِرٌ)، يقال : الجائر اليهوديّة والنصرانيّة. يدلّ على هذا أنّه «١» القول قوله (وَ لَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ).
وقوله : تُسِيمُونَ [١٠] ترعون إبلكم.
وقوله : مَواخِرَ فِيهِ [١٤] واحدها «٢» ماخرة وهو صوت جرى الفلك بالرياح، وقد مخرت تمخر وتمخر.
وقوله : وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ [١٦] يقال : الجدى والفرقدان.
وقوله : أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ [١٧] جعل (من) لغير الناس لمّا ميّزه فجعله مع الخالق وصلح، كما قال :(فَمِنْهُمْ «٣» مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ) والعرب تقول : اشتبه علىّ الراكب وحمله فما أدرى من ذا من «٤» ذا، حيث جمعهما واحدهما إنسان صلحت (من) فيهما جميعا.
وقوله : أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ [٢١] رفعته بالاستئناف. وإن شئت رددته إلى أنه خبر للذين فكأنه قال : والذين تدعون من دون اللّه أموات. الأموات فى غير هذا الموضع أنها لا روح فيها يعنى الأصنام. ولو كانت نصبا على قولك يخلقون أمواتا على القطع «٥» وعلى وقوع الفعل أي ويخلقون «٦» أمواتا ليسوا بأحياء.
وقوله :(وَ ما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) يقول : هى أموات فكيف تشعر متى تبعث، يعنى
(٢) الأولى :«واحدتها».
(٣) الآية ٤٥ سورة النور.
(٤) فى تفسير الطبري :«و من ذا».
(٥) كانه يريد الحال. [.....]
(٦) كأن الأصل : لا يخلقون أمواتا، وهذا بالبناء للفاعل وما قبله بالبناء للمفعول.