معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٠٠
و قوله : وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً (٢٨).
من عذاب اللّه فى الآخرة.
وقوله : ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ (٣٠) [١٨٦/ ا].
صغّر بهم [يقول ] «١» ذلك قدر عقولهم، ومبلغ علمهم حين آثروا الدنيا على الآخرة، ويقال : ذلك مبلغهم من العلم أن جعلوا الملائكة، والأصنام بنات اللّه.
وقوله : يجتنبون كبير «٢» الإثم (٣٢).
قرأها يحيى، وأصحاب عبد اللّه «٣»، وذكروا : أنّه الشّرك.
وقوله : إِلَّا اللَّمَمَ (٣٢).
يقول : إلّا المتقارب من صغير الذنوب، وسمعت العرب تقول : ضربه ما لمم القتل، (ما) صلة يريد : ضربه ضربا متقاربا للقتل، وسمعت من آخر : ألمّ «٤» يفعل - فى معنى - كاد يفعل «٥».
وذكر الكلبىّ بإسناده : أنّها النظرة عن «٦» غير تعمد، فهى لمم وهى مغفورة، فإن أعاد النظر فليس بلمم هو ذنب وقوله : إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ (٣٢).
يريد : أنشأ أباكم آدم «٧» من الأرض «٨».
وقوله : وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ (٣٢).
يقول : هو أعلم بكم أوّلا وآخرا فلا تزكوّا أنفسكم لا يقولنّ أحدكم : عملت كذا، أو فعلت كذا، هو أعلم بمن اتقى.
(٢) فى ش : كبائر.
(٣) قرأها بالتوحيد أيضا حمزة والكسائي وخلف، والباقون بفتح الباء ثم ألف فهمزة على الجمع. (الإتحاف ٣٨٣ و٤٠٣).
(٤) فى ش : لم.
(٥) نقل اللسان كلام الفراء فى تفسير اللمم. انظر مادة لمم.
(٦) فى اللسان. من مكان عن.
(٧، ٨) ساقط فى ح، ش.