معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٠٢
و قوله : وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى (٤٨). رضّى الفقير بما أغناه به (وأقنى) من القنية والنشب.
وقوله : رَبُّ الشِّعْرى (٤٩). الكوكب «١» الذي يطلع بعد الجوزاء.
وقوله : وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى (٥٠).
قرأ الأعمش وعاصم (عادا) يخفضان النون، وذكر القاسم بن معن : أنّ الأعمش قرأ (عاد لّولى)، فجزم النون، ولم يهمز (الأولى).
وهى قراءة أهل المدينة : جزموا النون لمّا تحرّكت اللّام، وخفضها من خفضها لأن البناء على جزم اللام التي مع الألف فى - الأولى «٢» والعرب تقول : قم لآن، وقم الآن، وصم الاثنين وصم لثنين على ما فسرت لك.
وقوله عاداً الْأُولى. «٣» بغير [١٨٦/ ب ] «٤» همز : قوم «٥» هود خاصة بقيت منهم بقية نجوامع لوط، فسمّى أصحاب هود عادا «٦» الأولى.
وقوله : وَثَمُودَ فَما أَبْقى
(٥١).
ورأيتها بعض مصاحف «٧» عبد اللّه (وثمود فما أبقى) بغير ألف «٨» وهى تجرى فى النصب فى كل التنزيل إلّا قوله :(وآتينا ثمود النّاقة مبصرة) «٩» فإنّ هذه ليس فيها ألف فترك إجراؤها.

(١) فى (ا) فى الكواكب.
(٢) قرأ : عاد لولى بإدغام التنوين في اللام بعد نقل حركة الهمزة إليها وصلا نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر ويعقوب.
والباقون وهم : ابن كثير، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف بكسر التنوين، وسكون اللام، وتخفيف الهمزة من غير نقل فكسر التنوين لالتقاء الساكنين وصلا والابتداء بهمزة الوصل (الإتحاف ٤٠٣، ٤٠٤)
(٣، ٤) سقط فى ح، ش.
(٥) فى ح، ش، هم قوم.
(٦) زيادة فى ح، ش.
(٧) كتبت كلمة «بعض» فى (ا) بين السطرين، وجاء فى هذه النسخة : فى بعض مصحف.
(٨) قرأ : وثمود. بغير تنوين عاصم وحمزة ويعقوب، والباقون بالتنوين (الإتحاف ٤٠٤). وانظر المصاحف للسجستانى : ٧١.
(٩) لم تثبت (مبصرة) فى ح، ش، والآية فى الإسراء : ٥٩


الصفحة التالية
Icon