معاني القرآن، ج ٣، ص : ١١٥
و قوله : مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (١٥).
والمارج : نار دون الحجاب - فيما ذكر الكلبي - منها «١» هذه الصواعق، ويرى جلد السماء منها.
وقوله :«رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ» (١٧).
اجتمع القراء على رفعه، ولو خفض يعنى فى الإعراب على قوله : فبأى آلاء ربكما، ربّ المشرقين كان صوابا.
والمشرقان : مشرق الشتاء، ومشرق الصيف، وكذلك المغربان.
وقوله : مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ (١٩). يقول «٢» : أرسلهما ثم يلتقيان بعد.
وقوله : بَيْنَهُما بَرْزَخٌ (٢٠).
حاجز لا يبغيان : لا يبغى العذب على الملح فيكونا عذبا، ولا يبغى الملح على العذب فيكونا ملحا
و قوله : يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (٢٢).
وإنما يخرج من الملح دون العذب. واللؤلؤ : العظام، والمرجان : ما صغر من اللؤلؤ.
وقوله : وَلَهُ الْجَوارِ «٣» المنشئآت (٢٤).
قرأ «٤» عاصم ويحيى بن وثاب :(المنشئات) بكسر الشين، يجعلن اللاتي يقبلن ويدبرن فى قراءة عبد اللّه بن مسعود (الْمُنْشَآتُ)، وكذلك قرأها الحسن وأهل الحجاز بفتح الشين يجعلونهن مفعولا بهن أقبل بهن وأدبر.
وقوله : كَالْأَعْلامِ (٢٤).
كالجبال شبه السفينة بالجبل، وكل جبل إذا طال فهو علم.

(١) فى ح، ش : فيها، تحريف.
(٢) فى ش : البحرين : يلتقيان.
(٣) فى ب، ح، ش : الجواري. ورسم المصحف من غير ياء.
(٤) فى ب، ح : قرأها.


الصفحة التالية
Icon