معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٢٧
يستأنفون بلا، فإذا ألقوها لم يكن إلّا أن تتبع أول الكلام بآخره «١»، والعرب تجعل الكريم تابعا لكل شىء نفت عنه فعلا تنوى به الذم، يقال : أسمين هذا؟ فتقول : ما هو بسمين «٢» ولا كريم، وما هذه الدار بواسعة ولا كريمة.
وقوله : إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ (٤٥).
متنعمين فى الدنيا.
وقوله : وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (٤٦).
الشرك : هو الحنث العظيم.
وقوله :«لَآكِلُونَ [١٩٢/ ١] مِنْ شَجَرٍ» (٥٢).
وهى فى قراءة عبد اللّه : الآكلون «٣» من شجرة من زقوم، فمعنى شجر وشجرة واحد، لأنك إذا قلت «٤» : أخذت من الشاء، فإن نويت واحدة أو أكثر من ذلك فهو جائز.
ثم قال : فَمالِؤُنَ مِنْهَا (٥٣).
من الشجرة، ولو قال : فمالئون منه «٥» إذ لم يذكر الشجرة كان صوابا يذهب إلى الشجر فى منه «٦»، وتؤنث الشجر، فيكون منها كناية عن الشجر، والشجر تؤنث «٧» ويذكر مثل الثمر.
وقوله فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (٥٤).
إن شئت كان على الشجر، وإن شئت فعلى الأكل.
وقوله «٨» : فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ «٩» (٥٥).
«١٠» حدثنا الفراء قال «١١» : حدثنى الكسائي «١٢» عن رجل من بنى أمية يقال له : يحيى بن سعيد

(١) في ب، كتب بين الأسطر، فوق قوله بآخره ما يأتى : وقال فى قوله : لا بارد ولا كريم.
(٢) فى ش : سمين، تحريف.
(٣) سقط فى ش.
(٤) فى ب : لأنك تقول.
(٥، ٦) سقط فى ش.
(٧) فى ش : يؤنث. وفى (ب) : والشجر تؤنث وتذكر.
(٨، ٩) سقط فى ب. [.....]
(١٠، ١١) سقط فى ش. وفى ب مكانه : قال حدثنا محمد بن الجهم قال حدثنا الفراء.
(١٢) فى ج حدثنا الكسائي.


الصفحة التالية
Icon