معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٣٩
(يظاهرون) يرفعان الياء، ويثبتان الألف، ولا يشددان، ولا يجوز فيه التشديد إذا قلت :
(يظاهرون) وهى فى قراءة أبىّ : يتظاهرون من نسائهم قوة لقراءة أصحاب عبد اللّه.
وقوله : ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ (٢) الأمهات فى موضع نصب لما ألقيت منها الباء نصبت، كما قال فى سورة يوسف :«ما هذا «١» بَشَراً» «٢» إنما كانت فى كلام أهل الحجاز : ما هذا ببشر فلما ألقيت الباء «٣» ترك فيها أثر سقوط الباء وهى فى قراءة عبد اللّه «ما هن بأمهاتهم» «٤»، وأهل نجد إذا ألقوا الباء رفعوا، فقالوا «ما هذا «٥» بشر»، «ما هن أمهاتهم» «٦».
أنشدنى بعض العرب :
ركاب حسيل آخر الصيف بدّن وناقة عمرو ما يحلّ «٧» لها رحل
و يزعم حسل «٨» أنه فرع قومه وما أنت فرع يا حسيل ولا أصل
و قوله : ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا (٣) يصلح فيها فى العربية : ثم يعودون إلى ما قالوا، وفيما قالوا. يريد : يرجعون عما قالوا، وقد يجوز فى العربية أن تقول : إن عاد لما فعل، يريد إن فعله مرة أخرى، ويجوز : إن عاد لما فعل : إن نقض ما فعل، وهو كما تقول : حلف ان يضربك فيكون معناه : حلف لا يضربك وحلف ليضربنك.
وقوله : كُبِتُوا (٥).
غيظوا وأحزنوا يوم الخندق «كَما كُبِتَ «٩» الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» يريد : من قاتل الأنبياء من قبلهم.
(٢) سورة يوسف الآية ٣١.
(٣ و٥) سقط فى ش.
(٤) فى ش : بأمهاتكم، تحريف.
(٦) لرفع لغة تميم، وقرأ به عاصم فى رواية المفضل عنه (البحر المحيط ٨/ ٢٣٢).
(٧) فى ش : يحمل خطأ.
(٨) فى ش : حسيل.
(٩) فى ش كتب وهو تصحيف. [.....]