معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٤٤
حدثنا الفراء قال : حدثنى حبّان عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس قال : أمر النبي صلّى اللّه عليه بقطع النخل كله ذلك اليوم، يعنى : يوم بنى النضير إلّا العجوة. قال ابن عباس :
فكل شىء من النخل سوى العجوة، هو «١» اللين.
قال الفراء : واحدته : لينة، وفى قراءة عبد اللّه :«ما قطعتم من لينة ولا تركتم قوّما على أصوله إلا بإذن اللّه»، يقول : إلا بأمر اللّه.
وقوله : أصوله «٢» (٥) ذهب إلى الجمع فى اللين كله، ومن قال : أصولها - ذهب إلى تأنيث النخل لأنه يذكر ويؤنث.
وقوله : فَما أَوْجَفْتُمْ [١٩٦/ ا] عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ (٦).
كان النبي صلّى اللّه» عليه قد أحرز «٣» غنيمة بنى النّضير وقريظة وفدك، فقال له الرؤساء : خذ صفيّك «٤» من هذه، وأفردنا بالربع «٥»، فجاء التفسير : إن هذه قرى لم يقاتلوا «٦» عليها بخيل، ولم يسيروا»
إليها على الإبل إنما مشيتم إليها على أرجلكم، وكان بينها وبين المدينة ميلان، فجعلها النبي صلّى اللّه عليه لقوم من المهاجرين، كانوا محتاجين وشهدوا بدرا، ثم قال :«ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى » (٧).
هذه الثلاث، فهو للّه وللرسول خالص.
ثم قال :«وَ لِذِي الْقُرْبى » (٧).
لقرابة رسول اللّه صلّى اللّه عليه «وَ الْيَتامى ». يتامى المسلمين عامة، وفيها يتامى بنى عبد المطلب «وَ الْمَساكِينِ» مساكين المسلمين ليس فيها مساكين بنى عبد المطلب.
(٢) سقط فى ح.
(٣) فى ش أحذر، تحريف. [.....]
(٤) الصفي من الغنيمة : ما يختاره الرئيس لنفسه قبل القسمة.
(٥) فى ش بالرفع، تحريف.
(٦) فى ش : تقالموا.
(٧) فى ش : يستروا، تحريف.