معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٥٣
ومن سورة الصف
قوله عز وجل : لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ (٢).
كان المسلمون يقولون : لو نعلم أي الأعمال أحب إلى اللّه لأتيناه، ولو ذهبت فيه أنفسنا وأموالنا، فلما كانت وقعة «١» أحد فتولوا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم «٢» حتى شجّ وكسرت رباعيته فقال :«لِمَ «٣» تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ» «٤» لذلك. ثم قال :«كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ [أَنْ تَقُولُوا» (٣) فأن فى موضع رفع لأن (كبر) بمنزلة قولك : بئس رجلا أخوك، وقوله : كبر مقتا عند اللّه ] «٥» : أضمر فى كبر اسما «٦» يكون مرفوعا. وأما قوله «كَبُرَتْ كَلِمَةً» «٧» فإن الحسن قرأها رفعا «٨»، لأنه لم يضمر شيئا، وجعل الفعل للكلمة، ومن نصب أضمر «٩» فى كبرت اسما ينوى به الرفع.
وقوله : كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ (٤) بالرصاص، حثهم على القتال.
وقوله : وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ (٨).
قرأها يحيى أو «١٠» الأعمش شك الفراء :«وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ» «١١» بالإضافة، ونونها أهل الحجاز : متمّ نوره. وكلّ صواب.
وقوله : هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (١٠) تُؤْمِنُونَ (١١).
(٢) فى ب : النبي.
(٣، ٤) سقط فى ح.
(٥) ما بين الحاصرتين ساقط فى ش.
(٦) فى ش : اسم. [.....]
(٧) سورة الكهف الآية : ٥.
(٨) وهى أيضا قراءة ابن محيصن (الاتحاف ٢٨٨).
(٩) النصب قراءة الجمهور.
(١٠) سقط فى ح، ش.
(١١) وهى قراءة ابن كثير وحفص وحمزة والكسائي وخلف (الإتحاف ٤١٥).