معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٦٦
قال [الفراء] «١» : حدثنى بهذا التفسير حبان عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس، ثم قال :«عرف بعضه» [يقول : عرف حفصة] «٢» بعض الحديث وترك بعضا، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمى «عرف» «٣» خفيفة «٤».
[حدثنا محمد بن الجهم ] «٥» حدثنا الفراء قال : حدثنى محمد بن الفضل المروزي عن عطاء عن أبى عبد الرحمن السلمى «عرف» خفيفة.
حدثنا «٦» الفراء، وحدثنى شيخ من بنى أسد يعنى الكسائي عن نعيم عن «٧» أبى عمرو عن عطاء عن أبى عبد الرحمن قال : كان إذا قرأ عليه الرجل :«عرّف بعضه» بالتشديد حصبه بالحصباء «٨»، وكأن الذين يقولون : عرف خفيفة يريدون : غضب من ذلك وجازى عليه، كما تقول للرجل يسىء إليك : أما واللّه لأعرفن «٩» لك ذلك، وقد لعمرى جازى حفصة بطلاقها، وهو وجه حسن، [وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ] «١٠» عرف بالتخفيف «١١» كأبى عبد الرحمن.
وقوله : إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ (٤).
يعنى : عائشة وحفصة، وذلك : أن عائشة قالت : يا رسول اللّه، أما يوم غيرى فتتمه «١٢»، وأما يومى فتفعل فيه ما فعلت؟ فنزل : إن تتوبا إلى اللّه من تعاونكما على النبي صلّى اللّه عليه وسلّم «فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما» زاغت ومالت وإن تظاهرا عليه» تعاونا عليه، قرأها عاصم والأعمش بالتخفيف،
(٢) سقط فى ح ش.
(٣) وهى أيضا قراءة الكسائي (الاتحاف ٤١٩) وعلى وطلحة بن مصرّف، والحسن، وقتادة، والكلبي والأعمش عن أبى بكر (تفسير القرطبي : ١٨/ ١٨٧).
(٤ و٧) سقط فى ش.
(٥) زيادة من ب، وفى ش : حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد قال : حدثنا الفراء :
(٦) فى ب ش : قال.
(٨) فى ا، ش بالحصى.
(٩) فى ش : لأعرفك تحريف.
(١٠) فى ح، ش كما يأتى : وقد ذكر أن الحسن البصري قرأ.
(١١) فى ح، ش : بالتخفيف عرف.
(١٢) فى ب : فتتممه. [.....]