معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٨
يقال : إن الذي أضلهم من الجن إبليس [و] «١» من الإنس قابيل الذي قتل أخاه يقول :
هو أول من سنّ الضلالة من الإنس.
وقوله : تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ (٣٠).
عند الممات يبشرونهم بالجنة، وفى قراءتنا «ألّا تخافوا» «٢»، وفى قراءة عبد اللّه :«لا تخافوا» «٣» بغير أن على مذهب الحكاية.
وقوله : وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا (٣٥).
يريد ما يلقّى دفع السيئة بالحسنة «٤» إلّا من هو صابر، أو ذو حظ عظيم، فأنّثها «٥» لتأنيث الكلمة، ولو أراد الكلام [فذكر] «٦» كان صوابا.
وقوله : وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ (٣٦).
يقول : يصدنّك عن أمرنا إياك يدفع بالحسنة السيئة «٧» فاستعذ باللّه تعوّذ به.
وقوله : لا تَسْجُدُوا «٨» لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ (٣٧).
خلق الشمس والقمر والليل والنهار، وتأنيثهن فى قوله :«خلقهن» [١٦٦/ ب ] لأن كل ذكر من غير الناس وشبههم فهو فى جمعه مؤنث تقول : مرّ بي أثواب فابتعتهن، وكانت لى مساجد فهدمتهن وبنيتهن يبنى «٩» [على ] «١٠» هذا.
وقوله : اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ (٣٩).
زاد ريعها، وربت، أي : أنها تنتفخ، ثم تصدّع عن النبات.

(١) زيادة من ب، ح، ش.
(٢) وهى قراءة الجمهور.
(٣) بمعنى نتنزل عليهم قائلة : لا تخافوا ولا تحزنوا (تفسير الطبري ٢٤/ ٦٧).
(٤) فى ح : دفع السيئة الحسنة.
(٥) فى (ا) فا؟؟؟، والتصويب من ب، ح.
(٦) زيادة من ب، ح.
(٧) كذا فى ب : وفى الأصل : بدفع الحسنة السيئة.
(٨) فى (ا) ألا تسجدوا وهو خطأ من الناسخ.
(٩) فى ش بيتا وهو خطأ.
(١٠) الزيادة من ب، ح.


الصفحة التالية
Icon