معاني القرآن، ج ٣، ص : ١٩٣
الظن هاهنا : شك.
وقوله تبارك وتعالى : وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ «١» اللَّهَ فِي الْأَرْضِ (١٢).
على اليقين علمنا.
وقد قرأ بعض القراء :«أَنْ لَنْ تَقُولَ «٢» الْإِنْسُ وَالْجِنُّ» ولست أسميه.
وقوله عز وجل : فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ (٩). إذ بعث محمد صلى اللّه عليه يجد له شهابا رصدا قد أرصد به له ليرجمه.
وقوله عز وجل : وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ (١٠).
هذا من قول كفرة الجن قالوا : ما ندرى ألخير يراد بهم «٣» فعل هذا أم لشر؟ يعنى : رجم الشياطين بالكواكب.
وقوله عز وجل : كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً (١١).
كنا فرقا مختلفة أهواؤنا، والطريقة طريقة «٤» الرجل، ويقال أيضا [١٠٩/ ا] للقوم هم طريقة قومهم إذا كانوا رؤساءهم، والواحد أيضا : طريقة قومه، وكذلك يقال للواحد : هذا نظورة قومه للذين ينظرون إليه «٥» منهم، وبعض العرب يقول : نظيرة قومه، ويجمعان جميعا : نظائر.
و قوله عز وجل : فَلا يَخافُ بَخْساً (١٣) لا ينقص من ثواب عمله وَلا رَهَقاً (١٣).
ولا ظلما.
وقوله عز وجل : وَمِنَّا الْقاسِطُونَ (١٤) وهم : الجائرون الكفار، والمقسطون : العادلون المسلمون وقوله عز وجل : فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً (١٤) يقول : أمّوا الهدى واتبعوه.
وقوله عز وجل : وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ (١٦) : على طريقة الكفر «٦» «لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً»
(٢) هى قراءة الحسن والجحدري ويعقوب وابن أبى بكرة بخلاف المحتسب ٢/ ٣٣٣ وانظر البحر المحيط ٨/ ٣٤٨.
(٣) فى ش : يريد. [.....]
(٤) سقط فى ح.
(٥) فى ش : ينظر، تحريف.
(٦) أي : لو كفر من أسلم من الناس، لأسقيناهم إملاء لهم واستدراجا، واستعارة الاستقامة للكفر قلقة لا تناسب (البحر المحيط ٨/ ٣٥٢).