معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢١٢
كقوله :«حَتَّى إِذا «١» كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ «٢»».
وقوله عز وجل : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (٢٢).
مشرقة بالنعيم «٣». «وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ» (٢٤) كالحة.
وقوله عز وجل : تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ (٢٥).
والفاقرة : الداهية، وقد جاءت أسماء القيامة، والعذاب بمعاني الدواهي وأسمائها.
وقوله عز وجل : كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ (٢٦).
يقول : إذا بلغت نفس الرجل عند الموت تراقيه، وقال من حوله :«من راق؟» هل [من «٤»] مداو؟ هل «٥» من راق؟ وظن الرجل «أَنَّهُ الْفِراقُ»، علم : أنه الفراق، ويقال : هل من راق إن ملك الموت يكون معه ملائكة، فإذا أفاظ «٦» [١١٧/ ا] الميت نفسه، قال بعضهم لبعض : أيكم يرقى بها؟
من رقيت أي : صمدت.
وقوله عز وجل : وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (٢٩).
أتاه أول شدة أمر «٧» الآخرة، وأشد آخر أمر الدنيا، فذلك قوله :«وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ»، ويقال : التفت ساقاه، كما يقال للمرأة إذا التصقت فخذاها : هى لفّاء.
وقوله عز وجل : يَتَمَطَّى (٣٣).
يتبختر لأن الظهر هو المطا، فيلوى ظهره تبخترا وهذه خاصة فى «٨» أبى جهل.
وقوله عز وجل : مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى (٣٧).

(١) سقط خطأ فى ش.
(٢) سورة يونس، الآية ٢٢.
(٣) فى ح، ش كالنعيم، تحريف.
(٤) الزيادة. من ش
(٥) فى ش : وهل.
(٦) أفاظ نفسه : أخرجها ولفظ آخر أنفاسها.
(٧) فى ش : آخر، تحريف.
(٨) فى ش : إلى، تحريف.


الصفحة التالية
Icon