معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢٢
لهم شركاؤهم ومثله قول من قرأ :«يُسَبِّحُ لَهُ «١» فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ» «٢» ثم تقول «٣» :(رجال) فترفع «٤» يريد : يسبّح له رجال.
وقوله : لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها (٧) وأمّ القرى : مكة ومن حولها من العرب «وَ تُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ». معناه : وتنذرهم يوم الجمع، ومثله قوله :«إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ» «٥» معناه : يخوفكم أولياءه.
وقوله : فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (٧).
رفع بالاستئناف كقولك : رأيت الناس شقى وسعيد، ولو كان فريقا فى الجنة، وفريقا فى السعير كان صوابا، والرفع أجود فى العربية.
وقوله : جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً (١١).
يقول : جعل لكل شىء من الأنعام زوجا ليكثروا ولتكثروا.
وقوله «٦» : يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ (١١) معنى فيه : أي به، واللّه أعلم.
وقوله : فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ (١٥)، أي فلهذا القرآن ومثله كثير فى القرآن «٧»، قد ذكرناه، هذا فى موضع ذلك، وذلك فى موضع هذا، والمعنى : فإلى ذلك فادع. كما تقول [١٦٧/ ب ] دعوت إلى فلان، ودعوت لفلان.
وقوله : قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى (٢٣).
ذكر : أن الأنصار جمعت للنبى صلى اللّه عليه - نفقة يستعين بها على ما ينوبه فى أصحابه، فأتوا بها النبي - صلى اللّه عليه -، فقالوا : إن اللّه عز وجل قد هدانا بك، وأنت ابن
(٢) سورة النور آية ٣٦.
(٣) فى ب يقول.
(٤) فى ب، ش فيرفع.
(٥) سورة آل عمران آية ١٧٥.
(٦) فى ب، ح، ش معنى قوله.
(٧) قوله : ومثله كثير فى القرآن، ساقط فى ح.