معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢٢٢
و قوله عز وجل : وَالنَّاشِراتِ نَشْراً (٣).
وهى : الرياح التي تأتى بالمطر.
وقوله عز وجل : فَالْفارِقاتِ فَرْقاً (٤).
وهى : الملائكة، تنزل بالفرق، بالوحى ما بين الحلال والحرام وبتفصيله «١»، وهى أيضا.
«فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً» (٥).
هى : الملائكة تلقى الذكر إلى الأنبياء.
وقوله عز وجل : عُذْراً أَوْ نُذْراً (٦).
خففه الأعمش، وثقل «٢» عاصم :(النّذر) وحده. وأهل الحجاز والحسن يثقلون عذرا أو نذرا «٣». وهو مصدر مخففا كان أو مثقلا. ونصب عذرا أو نذرا أي : أرسلت بما أرسلت به إعذارا من اللّه وإنذارا.
وقوله عز وجل : فَإِذَا «٤» النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨).
ذهب ضوءها.
وقوله عز وجل : وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١).
اجتمع القراء على همزها، وهى فى قراءة عبد اللّه :«وقّتت» «٥» بالواو، وقرأها «٦» أبو جعفر المدني :«وقتت» بالواو خفيفة «٧»، وإنما همزت لأن الواو إذا كانت أول حرف وضمت همزت، من ذلك قولك : صلّى القوم أحدانا. وأنشدنى بعضهم :

(١) فى ش : وبتفضيله وهو تصحيف. [.....]
(٢) فى ش : وثقله، تحريف.
(٣) قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص «أَوْ نُذْراً» بإسكان الذال، وجميع السبعة على إسكان ذال «عُذْراً» سوى ما رواه الجعفي والأعمش عن أبى بكر عن عاصم أنه ضم الذال، وروى ذلك عن ابن عباس والحسن وغيرهما (تفسير القرطبي ١٩/ ١٥٦).
(٤) فى ب : وإذا وهو مخالف للمصحف.
(٥) اختلف فى :«أُقِّتَتْ» فأبو عمرو بواو مضمومة مع تشديد القاف على الأصل لأنه من الوقت، والهمز بدل من الواو، وافقه اليزيدي (الاتحاف ٤٣٠).
(٦) فى ش : قرأها.
(٧) وهى قراءة شيبة والأعرج (انظر تفسير القرطبي ١٩/ ١٥٨).


الصفحة التالية
Icon