معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢٢٣
يحل أحيده، ويقال : بعل ومثل تموّل منه افتقار «١»
و يقولون : هذه أجوه حسان - بالهمز، وذلك لأن ضمة الواو ثقيلة، كما كان كسر الياء ثقيلا.
وقوله عز وجل : أُقِّتَتْ (١١). جمعت لوقتها يوم القيامة [١٢١/ ا].
وقوله عز وجل : لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢).
يعجب العباد من ذلك اليوم ثم قال :«لِيَوْمِ الْفَصْلِ» (١٣).
وقوله عز وجل : أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (١٧).
بالرفع. وهى فى قراءة عبد اللّه :«أ لم نهلك الأولين وسنتبعهم الآخرين»، فهذا دليل على أنها مستأنفة لا مردودة على (نهلك)، ولو جزمت على : ألم نقدّر إهلاك الأولين، وإتباعهم الآخرين - كان وجها جيدا بالجزم «٢» لأنّ التقدير يصلح للماضى، وللمستقبل.
وقوله عز وجل : فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ (٢٣).
ذكر عن على بن أبى طالب رحمه اللّه، وعن أبى «٣» عبد الرحمن السلمى : أنهما شدّدا، وخففها الأعمش وعاصم «٤». ولا تبعدن أن يكون المعنى فى التشديد والتخفيف واحدا لأن العرب قد تقول : قدّر عليه الموت، وقدّر عليه رزقه، وقدر عليه بالتخفيف والتشديد، وقد احتج الذين خففوا فقالوا : لو كان كذلك لكانت : فنعم المقدّرون. وقد يجمع العرب بين اللغتين، قال اللّه تبارك وتعالى :«فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً «٥»» (٤)، وقال الأعشى :
(٢) قرأ بالجزم الأعرج، قال ابن جنى، ويحتمل جزمه أمرين :
أحدهما : أن يكون أراد معنى قراءة الجماعة «نُتْبِعُهُمُ» بالرفع فأسكن العين استثقالا توالى الحركات.
والآخر : أن يكون جزما فيعطفه على قوله : نهلك، فيجرى مجرى قولك : ألم تزرنى ثم أعطك.. (المحتسب ٢/ ٣٤٦)
(٣) سقطت فى ب.
(٤) وقرأ نافع والكسائي وأبو جعفر بتشديد الدال من التقدير، وافقهم الحسن والباقون بالتخفيف من القدرة (الاتحاف ٤٣٠).
(٥) سورة الطارق، الآية : ١٧.