معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢٣١
أنزله، ويسأل السائل : أين جواب القسم فى النازعات؟ فهو مما ترك جوابه لمعرفة السامعين، المعنى وكأنه لو ظهر كان : لتبعثنّ، ولتحاسبنّ ويدل على ذلك قولهم : إذا كنا عظاما ناخرة «١» ألا [ترى أنه كالجواب لقوله : لتبعثن إذ قالوا : إذا كنا عظاما نخرة نبعث ] «٢».
وقوله عز وجل : يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) وهى : النفخة الأولى «تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ» (٧) وهى : النفخة الثانية.
وقوله : أَإِذا «٣» كُنَّا عِظاماً ناخرة (١١) حدثنا الفراء قال : حدثنى قيس بن الربيع عن السدى عن عمرو بن ميمون قال : سمعت عمر بن الخطاب يقرأ :«إذا كنّا عظاما ناخرة» «٤»، حدثنا الفراء قال : حدثنى الكسائي عن محمد بن الفضل عن عطاء عن أبى عبد الرحمن عن علىّ رحمه اللّه أنه قرأ «نَخِرَةً»، وزعم فى إسناده هذا : أنّ ابن عباس قرأها «نَخِرَةً» [حدثنا أبو العباس قال :
حدثنا محمد قال : حدثنا الفراء «٥»] قال : وحدثنى شريك بن عبد اللّه، ومحمد بن عبد العزيز التيمي أبو سعيد عن مغيرة عن مجاهد قال شريك : قرأ ابن عباس. «عظاما ناخرة» وقال [محمد] «٦» بإسناده عن مغيرة عن مجاهد [قال : سمعت ابن الزبير.] «٧» يقول على المنبر : ما بال صبيان يقرءون :
(نخرة)، وإنما هى (ناخرة) [حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد قال «٨»] حدثنا الفراء [١٢٤/ ب ] قال :
و حدثنى مندل عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس أنه قرأ :(ناخرة). وقرأ أهل المدينة والحسن :
(نخرة)، و(ناخرة) «٩» أجود الوجهين فى القراءة، لأن الآيات بالألف. ألا ترى أن (ناخرة) مع (الحافرة) و(الساهرة) أشبه بمجىء التنزيل، و(الناخرة) و(النخرة) سواء فى المعنى بمنزلة
(٢) سقط فى ش. [.....]
(٣) فى ب : إذا.
(٤) سقط فى ش من قوله : حدثنا الفراء إلى هنا.
(٥) ما بين القوسين زيادة من ش.
(٦) سقط فى ش.
(٧) سقط فى ش.
(٨) ما بين الحاصرتين زيادة من ش.
(٩) سقط فى ش.