معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢٥٠
قال اللّه تبارك وتعالى :«حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، وَاقْتَرَبَ «١»» بالواو، ومعناه : اقترب. واللّه أعلم. وقد فسرناه فى غير هذا الموضع.
وقوله عز وجل : وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (٣).
بسطت ومدّدت كما يمدّد «٢» الأديم العكاظي «٣» والجواب فى :«إِذَا «٤» السَّماءُ انْشَقَّتْ»، وفى «وَ إِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ» كالمتروك لأنّ المعنى معروف قد تردّد فى القرآن معناه فعرف.
وإن شئت كان جوابه : يا أيها الإنسان «٥». كقول القائل : إذا كان كذا وكذا فيأيها الناس ترون ما عملتم من خير أو شر. تجعل يا أيها الإنسان «٦» هو الجواب، وتضمر فيه الفاء، وقد فسّر جواب :
إذا السماء - فيما يلقى الإنسان من ثواب وعقاب - وكأن المعنى : ترى الثواب والعقاب إذا انشقت السماء.
وقوله عز وجل : وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ (١٠).
يقال : إن أيمانهم تغل إلى أعناقهم، وتكون شمائلهم وراء ظهورهم.
وقوله عز وجل : فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً (١١).
الثبور «٧» أن يقول : وا ثبوراه، وا ويلاه، والعرب تقول : فلان يدعو لهفه «٨» إذا قال : وا لهفاه.
وقوله : وَيَصْلى سَعِيراً (١٢).
قرأ الأعمش وعاصم :«وَ يَصْلى »، وقرأ الحسن والسلمى وبعض أهل المدينة :«وَ يَصْلى » «٩» وقوله :«ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ «١٠»».

(١) سورة الأنبياء الآيتان : ٩٦، ٩٧.
(٢) فى ش : ومدّت كما يمد.
(٣) أديم عكاظى منسوب إلى عكاظ، وهو مما حمل إلى عكاظ فبيع بها.
(٤) سقط فى ش.
(٥، ٦) فى ش : الناس.
(٧) سقط فى ش.
(٨) يقال : نادى لهفه، إذا قال : يا لهفى.
(٩) قرأ بها الحرميان، وابن عامر والكسائي. (الإتحاف : ٤٣٦). [.....]
(١٠) الحاقة الآية : ٣١


الصفحة التالية
Icon