معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢٥٨
المدينة :«لا يسمع فيها لاغية» : ولو قرئت :«لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً» وكأنه للقراءة موافق لأن رءوس الآيات أكثرها بالرفع «١».
وقوله عز وجل : فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) يقال : مرفوعة مرتفعة : رفعت لهم، أشرفت، ويقال : مخبوءة «٢» رفعت لهم.
وقوله عز وجل : وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥) بعضها إلى جنب بعض، وهى الوسائد واحدها : نمرقة. قال : وسمعت بعض كلب يقول : نمرقة [بكسر النون والراء] «٣».
وقوله عز وجل : وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦) هى : الطنافس التي لها خمل رقيق (مبثوثة) : كثيرة.
وقوله عز وجل : أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) عجّبهم من حمل الإبل أنها تحمل وقرها باركة ثم تنهض به، وليس شىء من الدواب يطيق ذلك إلّا البعير.
وقوله عز وجل : لَسْتَ عَلَيْهِمْ بمسيطر (٢٢) بمسلّط، والكتاب (بِمُصَيْطِرٍ)، و(الْمُصَيْطِرُونَ «٤») : بالصاد والقراءة بالسين «٥»، ولو قرئت بالصاد كان مع الكتاب وكان صوابا.
وقوله عز وجل : إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) تكون مستثنيا من الكلام الذي كان التذكير يقع عليه وإن لم يذكر، كما تقول فى الكلام :
اذهب فعظ وذكّر، وعمّ إلا من لا تطمع فيه، ويكون أن تجعل :(من تولّى وكفر) منقطعا

(١) فى ش : الرفع.
(٢) فى ش : مخبوة. [.....]
(٣) مزيد بين السطور فى ب، وساقط فى ش.
(٤) سورة الطور الآية : ٣٧.
(٥) قرأ بالسين هشام، واختلف عن قنبل وابن ذكوان وحفص (الإتحاف : ٤٣٨).


الصفحة التالية
Icon