معاني القرآن، ج ٣، ص : ٢٩٦
العنزي بإسناد رفعه إلى عائشة قالت «١» :«الْكَوْثَرَ» نهر فى الجنة. فمن أحب أن يسمع صوته فليدخل أصبعيه فى أذنيه.
وقوله عز وجل : فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢).
يقال : فصل لربك يوم العيد، ثم انحر.
[حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمدقال ] «٢» حدثنا الفراء قال : وحدثنى قيس عن يزيد بن يزيد ابن جابر عن رجل عن على قال فيها : النحر أخذك شمالك بيمينك فى الصلاة، وقال «٣» :«فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ» استقبل القبلة بنحرك، وسمعت بعض العرب يقول : منازلنا تتناحر [هذا بنحر هذا] «٤» أي : قبالته. وأنشدنى بعض بنى أسد :
أبا حكم ها أنت عمّ مجالد وسيّد أهل الأبطح المتناحر «٥»
فهذا من ذلك ينحر بعضه بعضا.
وقوله عز وجل : إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣).
كانوا يقولون : الرجل إذا لم يكن له ولد ذكر - أبتر - [١٥٠/ ب ] أي : يموت فلا يكون له ذكر. فقالها بعض قريش للنبى صلّى اللّه عليه وسلم، فقال اللّه تبارك وتعالى :«إِنَّ شانِئَكَ» مبغضك، وعدوّك هو الأبتر الذي لا ذكر له بعمل خير، وأما أنت فقد جعلت ذكرك مع ذكرى، فذلك قوله :«وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ «٦»».
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة فى ش.
(٣) فى ش : وقوله، وفى النسخة الأخرى من ش : ويقال.
(٤) سقط فى ش.
(٥) نقله اللسان (نحر) عن الفراء، ولم ينسبه إلى القائل من بنى أسد، ورواية اللسان.
(هل أنت) مكان (ها أنت) وفى تفسير القرطبي : ٢٠/ ٢١٩ (ما أنت) مكان (ها أنت).
(٦) سورة الشرح : ٤.