معاني القرآن، ج ٣، ص : ٣٤
قال، وأنشدنى رجل من طيىء :
فبصرة الأزد منا، والعراق لنا والموصلان ومنا مصر فالحرم
يريد : الجزيرة، والموصل.
وقوله : وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (٣٩).
يقول : لن ينفعكم اشتراككم يعنى [الشيطان ] «١» وقرينه. وأنكم فى موضع رفع.
وقوله : وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ (٤٤).
لشرف لك ولقومك، يعنى : القرآن والدين، وسوف تسألون عن الشكر عليه.
وقوله «٢» : وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ (٤٥).
يقول القائل : وكيف أمر أن يسأل «٣» رسلا قد مضوا؟ ففيه وجهان :
أحدهما : أن يسأل أهل التوراة والإنجيل، فإنهم إنما يخبرونه عن كتب الرسل التي جاءوا بها، فإذا [سأل ] «٤» الكتب فكأنه سأل الأنبياء «٥».
وقال «٦» بعضهم : إنه سيسرى بك يا محمد فتلقى الأنبياء فسلهم عن ذلك، فلم يشكك صلى اللّه عليه ولم يسلهم «٧».
وقوله [١٧١/ ا] : أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (٤٥).
قال :(يعبدون) للآلهة، ولم يقل : تعبد «٨» ولا يعبدن، وذلك أن الآلهة تكلّم ويدعى لها وتعظّم، فأجريت مجرى الملوك والأمراء وما أشبههم.
(٢) سقط فى ب، ش.
(٣) فى ب يسل، تحريف.
(٤) سقط فى ح، ش.
(٥) فى البحر المحيط ٨/ ١٨ قال الفراء : هم إنما يخبرونه عن كتب الرسل فإذا سألهم فكأنه سأل الرسل.
(٦) فى (ا) وقد بعضهم وهو خطأ
(٧) فى ش ولم يسألهم.
(٨) فى (ا) يعبد، تحريف.