معاني القرآن، ج ٣، ص : ٣٥
و قوله : وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها (٤٨).
يريد : من الآية التي مضت قبلها.
وقوله : أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ (٥٢).
من الاستفهام الذي جعل بأم لاتصاله بكلام قبله، وإن شئت رددته على قوله :«أ ليس لى ملك مصر» (٥١).
[حدثنا محمد قال ] «١» حدثنا الفراء قال : وقد أخبرنى بعض المشيخة أظنه الكسائي : أنه بلغه أن بعض القراء قرأ :«أما أنا خير»، وقال لى هذا الشيخ : لو حفظت الأثر فيه لقرأت به، وهو جيد فى المعنى «٢».
وقوله : فَلَوْ لا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أساورة من ذهب (٥٣).
يريد : فهلا ألقى عليه أساورة من ذهب «٣»، قرأها يحيى بن وثاب «أساورة من ذهب» «٤»، وأهل المدينة، وذكر عن الحسن :(أَسْوِرَةٌ) «٥»، وكل صواب.
ومن قرأ :«أساورة»، جعل واحدها إسوارا، ومن قرأ :«أَسْوِرَةٌ» فواحدها سوار، وقد تكون الأساورة جمع اسورة كما يقال فى جمع : الأسقية : أساقى «٦»، وفى جمع الأكرع : أكارع «٧».
وقوله : فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ (٥٤) يريد : استفزهم.
وقوله : فَلَمَّا آسَفُونا (٥٥) يريد : أغضبونا.
(٢) قال الطبري فى تفسيره (ح ٢٥/ ٤٤) تعليقا على هذه القراءة : ولو كانت هذه القراءة قراءة مستفيضة فى قراءة الأمصار لكانت صحيحة، وك معناها حسنا غير أنها خلاف ما عليه قراء الأمصار فلا أستجيز القراءة بها.
(٣) سقط فى ح، ش : من ذهب.
(٤) سقط فى ا، ح، ش : من ذهب.
(٥) قال فى الإتحاف ص : ٣٨٦ : واختلف فى أسورة، فحفص ويعقوب بسكون السين بلا ألف جمع سوار كأخمرة وخمار، وافقهما الحسن وهو جمع قلة، وعن المطرعى بفتح السين وألف ورفع الراء من غير تاء. والباقون كذلك لكن بفتح الراء وبتاء التأنيث على جعل جمع الجمع كأسقية وأساقى، أو جمع أساور بمعنى سوار والأصل أساوير عوض عن الياء تاء التأنيث كزنادقة.
(٦) فى ب : الأساقى :[.....]
(٧) فى ب : الأكارع. وواحد الأكرع كراع. وهو من الإنسان : ما دون الركية من مقدم الساق.