معاني القرآن، ج ٣، ص : ٣٦
و قوله : فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً (٥٦).
[حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال ] «١» حدثنا الفراء قال : حدثنى القاسم بن معن عن الأعمش عن يحيى بن وثاب أنه قرأها :(سلفا) مضمومة مثقلة، وزعم القاسم [ابن معن ] «٢» أنه سمع واحدها سليف، والعوام بعد يقرءون :(سلف) «٣».
[حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد] «٤» حدثنا الفراء قال : حدثنا سفيان بن عيينة أن الأعرج قرأها :(فجعلناهم سلفا) كأن واحدته سلفة من الناس أي قطعة من الناس مثل أمّة «٥».
وقوله مِنْهُ يَصِدُّونَ (٥٧).
[حدثنا محمد قال ] «٦» حدثنا الفراء قال : حدثنى أبو بكر بن عياش عن عاصم : أنه ترك يصدون من قراءة أبى عبد الرحمن، وقرأ يصدون. (قال الفراء) «٧»، وقال أبو بكر حدثنى عاصم عن أبى رزين عن أبى يحيى : أن ابن عباس [١٧١/ ب ] قرأ :(يصدون) أي : يضجون يعجون «٨».
وفى حديث آخر : أن ابن عباس لقى ابن أخى عبيد بن عمير «٩» فقال : ان ابن عمك «١٠» لعربى

(١) ما بين المعقوفتين زيادة فى ش.
(٢) الزيادة من ب، ح، ش.
(٣) جاء فى تفسير الطبري ٨/ ٢٣. قرأ الجمهور «سلفا».. وقرأ أبو عبد اللّه وأصحابه وآخرون منهم حمزة والكسائي :«سلفا» جمع سليف وهو الفريق.
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة من ح، ش.
(٥) قريب من هذا جاء فى تفسير الطبري. ٨/ ٢٣
(٦) ما بين الحاصرتين زيادة فى ب.
(٧) سقط (قال الفراء) فى ح، ش وفى ب : وقال وسمعت الفراء.
(٨) جاء فى تفسير الطبري : ٢٥/ ٤٦ : اختلف الفراء فى قراءة قوله : يصدون، فقرأته عامة قراء المدينة وجماعة من قراء الكوفة «يصدون» بضم الصاد، وقرأ ذلك بعض قراء الكوفة والبصرة «يصدون» بكسر الصاد.
(٩) هو عبيد بن عمير بن قتادة أبو عاصم الليثي المكي العاص ذكر ثابت البناني أنه قص على عهد عمر رضى اللّه عنه، وردت عنه الرواية فى حروف القرآن، وروى عن عمر بن الخطاب، وأبى بن كعب، وروى عنه مجاهد وعطاء وعمرو بن دينار. قال مسلم : ولد فى زمن النبي صلى اللّه عليه وسلم، قال مجاهد : كنا نفخر على الناس بأربعة : بفقيهنا، وبقارئنا، وبقاضينا، ومؤذننا.. ففقيهنا : ابن عباس، وقارثنا عبد اللّه بن السائب، وقاضينا عبيد بن عمير، ومؤذننا أبو محذورة، مات سنة أربع وسبعين (طبقات القراء ١/ ٤٩٦).
(١٠) فى ح، ش : أن عمك، سقط.


الصفحة التالية
Icon