معاني القرآن، ج ٣، ص : ٤٣
و قوله : طَعامُ الْأَثِيمِ (٤٤).
يريد : الفاجر.
وقوله : كَالْمُهْلِ تغلى (٤٥) قرأها كثير من أصحاب عبد اللّه :«تغلى»، وقد ذكرت عن عبد اللّه، وقرأها أهل المدينة كذلك، وقرأها الحسن «يَغْلِي» «١». جعلها للطعام أو للمهل، ومن أنثها ذهب إلى تأنيث الشجرة.
ومثله قوله :«أَمَنَةً نُعاساً» «٢» تغشى ويغشى فالتذكير للنعاس، والتأنيث للأمنة، ومثله :
«أَ لَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ تمنى» «٣» التأنيث للنطفة، والتذكير من المنى.
وقوله : فَاعْتِلُوهُ (٤٧).
قرأها بالكسر عاصم والأعمش، وقرأها أهل المدينة :«فَاعْتِلُوهُ». بضم التاء «٤».
وقوله : ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (٤٩).
قرأها القراء بكسر الألف حدثنا محمد قال حدثنا «٥» الفراء قال : حدثنى شيخ عن حجر «٦» عن أبى قتادة الأنصاري عن أبيه قال : سمعت الحسن بن على بن أبى طالب «٧» على المنبر يقول :
«ذُقْ إِنَّكَ» بفتح الألف «٨». والمعنى فى فتحها : ذق بهذا القول الذي قلته فى الدنيا، ومن كسر حكى قوله، وذلك أن أبا جهل لقى النبي - صلّى اللّه عليه - قال : فأخذه النبي صلّى اللّه عليه فهزه، ثم قال [له ] «٩» : أولى لك يا أبا جهل أولى «١٠» فأنزلها «١١» اللّه كما قالها النبي صلّى اللّه
(٢) سورة آل عمران الآية : ١٥٤.
(٣) سورة القيامة الآية ٣٧.
(٤) قال الأزهرى : وهما لغتان فصيحتان.
(٥) الزيادة من ب. [.....]
(٦) سقط فى ح، وفى ش : حدثنى شيخ حجر.
(٧) فى ب سمعت الحسن بن على رحمهما اللّه.
(٨) جاء فى الاتحاف ٣٨٩ : واختلف فى «ذق أنك». فالكسائى بفتح الهمزة على العلة، أي لأنك. وافقه الحسن، والباقون بكسرها على الاستئناف المفيد للعلة فيتحدان، أو محكى بالقول المقدر، أي : اعتلوه، وقولوا له :
كيت وكيت.
(٩) زيادة من ب.
(١٠) سقط فى ج، ش.
(١١) فى ب فأنزل.