معاني القرآن، ج ٣، ص : ٥٠
و أريتم فهى «١» فى قراءة عبد اللّه بالكاف، حتى إن فى قراءته :«أريتك الذى يكذّب بالدين»»
وقوله : أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ (٤).
قرأها العوامّ :«أثارة»، وقرأها بعضهم قال : قرأ أبو عبد الرحمن «٣» فيما أعلم «٤» و«أثرة» «٥» خفيفة. وقد ذكر عن بعض القراء «أثرة» «٦». والمعنى فيهن كلهن : بقية من علم، أو شىء مأثور من كتب الأولين.
فمن قرأ «أثارة» فهو كالمصدر مثل قولك «٧» : السماحة، والشجاعة.
ومن قرأ «أثرة» فإنه بناه على الأثر، كما قيل : قترة «٨».
ومن قرأ «أثرة» كأن أراد «٩» مثل قوله :«إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ» «١٠»، والرّجفة.
وقوله : وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ (٥).
عنى «١١» ب (من) الأصنام، وهى فى قراءة عبد اللّه :«ما لا يستجيب له»، فهذا مما ذكرت لك فى : من، وما.
وقوله : قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ (٩).
يقول : لم أكن أول من بعث، قد بعث قبلى أنبياء كثير «١٢».
وقوله : وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ (٩).
نزلت فى أصحاب النبي صلّى اللّه عليه، وذلك أنهم شكوا إليه ما يلقون من أهل مكة قبل أن يؤمر

(١) فى ا، ب وهى والتصحيح من ش.
(٢) سورة الماعون الآية ١.
(٣) فى ش قال : قرأها أبو عبد الرحمن، وفى ب وقرأها بعضهم قال : ولا أعلمه إلا أبا عبد الرحمن. [.....]
(٤) ضرب على : فيما أعلم فى ب.
(٥) فى ش أثرة.
(٦) فى (ا) أثرة بسكون الثاء فى الأولى والثانية، تحريف.
(٧) فى ا قوله.
(٨) القترة : الغبرة.
(٩) فى ب، ش فكأنه أراد.
(١٠) سورة الصافات : ١٠.
(١١) فى (ب) يعنى.
(١٢) (ب) كثيرة.


الصفحة التالية
Icon